الوافدون القدامى على "الوافد الجديد" يحرقون البطائق الانتخابية مقابل 200 درهم؟ !
محمد دهنون
بدأت الحملة الانتخابية..
باردة ، انطلقت الحملة الانتخابية بآسفي .. الثلاثة الأيام الأولى لم تنزل الأحزاب إلى الشارع ، و لم يخرج تنظيم سياسي واحد للحوار مع الناس.
ظلت التحركات محتشمة على المستوى الظاهر ، الخفي يعلمه الله و السلطة و لفيف الفساد من المتواطئين على الإرادة الشعبية و المستغلين لفقر الناس و أوضاعهم المهترئة . و حتى لا تكون المعطيات هلامية فإن الواقع الذي لا يرتفع هو الذي سنتركه يتحدث.في مول البركي و هي جماعة قروية تاريخية تتاخم آسفي لم يجد مسؤولو هذا المجلس القروي سوى تنزيل تواطؤ مكشوف بينهم و السلطة على عدم تسجيل المواطنين غير الموالين لطروحاتهم الفاسدة و استبعادهم من اللوائح الانتخابية ، فيما تم السماح للمريدين و أصحاب المصالح الضيقة بتقييد زبنائهم و إطلاق اليد للأتباع بمباركة لصيقة و ظاهرة لقائد المنطقة الذي توسم الجميع فيه خيرا لدى حلوله بالمنطقة باعتباره واحدا من الجيل الجديد لرجال السلطة ، لكن الظن خاب ؟ !.
من المعطيات الأخرى أيضا عدم تمكين الناس من بطائقهم في نفس المنطقة، و هي أمور يستقصد فيها المرشحون الذين تعرضوا لتزوير فادح في انتخابات 2003 و أرسل المناضلون إلى السجن بتهم واهية فيها رائحة التواطؤ السلطوي .
في هذا الصدد راسلت الكتابة الإقليمية لآسفي عامل الإقليم على ما يقع في احرارة ومول البركي و حدد الكتاب المرفوع إلى المسؤول الأول عن كل ما يقع في برلماني احرارة الذي أصبح "يصدر" الفساد إلى مول البركي المجاورة لجماعته دفاعا عن صهره المرشح و الراكب في تراكتور الذين على بالكم . المجال الحضري، و نقصد المدينة.. هناك من يلعب بالنار .. و خصوصا بعض اللوائح التي تضم لوبيات العقار الذين نهبوا المدينة على امتداد سنوات و فيهم من كان صانع .. و أصبح يلهو بالملايير المتحصلة من الريع الاقتصادي الموظف اليوم فيما هو انتخابي، هؤلاء وجدوا في لائحة الوافد الجديد "حماية أكيدة" لسلوكهم الفاسد، و يشتغلون اليوم على سحب البطائق الانتخابية من الناس و الشباب مقابل مبلغ مالي 200 درهم للبطاقة .
أين يذهبون بهذه البطائق، الله أعلم . المهم أن القضية فيها فلوس و فيها فساد و فيها عناصر متواطئة ، و فيها شوافة بحي الزهراء تستدرج النساء لإرشائهن و سحب البطائق منهن. هل السلطة في دار غفلون ؟
اليوم ، يجمعون بطائق الناخبين و يعملون على إحراقها و هي تقنية جديدة توصل إليها الوافدون القدامى على الوافد الجديد، إنهم يحدثون الحقل السياسي على طريقتهم !
من الأمور التي تستدعي الانتباه أيضا هو ضغط رئيس جماعة .. على موظفيه للانخراط في تعبئة الأصوات لفائدة لائحته دون رقيب أو حسيب .
هل الشؤون العامة و الاستعلامات لا تعلم و نحن نعلم ؟ هل قسم الشؤون العامة الذي تدخل غير ما مرة في الشأن السياسي و في تهذيب و توضيب و ترتيب الخريطة السياسية وراء ستار لا يريد أن يفهم مع بقية "الأباطرة" أن الوقت قد تغيرت .. و أن ملك البلاد أوصى من فرنسا بضرورة التقيد بالنزاهة و تطبيق القانون ؟ نحن لا نرمي الكلام على عواهنه ، و لكن المعطيات على الأرض تشير إلى كثير من الخروقات التي تتم في المنازل و في عمق الليل و تشير بالمكشوف إلى أناس معروفين بفسادهم و إفسادهم و كوارثيتهم في التعاطي مع الشأن الانتخابي .
و الذي يجب أن يعرفه الجميع مرشحين ومسؤولين ، أن الوضعية لم تعد تحتمل الصمت و لا التواطؤ . و أن الأزمة السياسية التي نعيشها في المغرب جزء كبير من مشاكلها يصنعه هؤلاء و بعض الأجهزة المتواطئة..
*محمد دهنون

0 Response to "بآسفي يحرقون البطائق الانتخابية مقابل 200 درهم؟!"

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: