المدونون المغاربة على الخط

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 20:46 5 التعليقات



يجمع كثير من المتتبعين للشأن السياسي المغربي على أن الانتخابات الجماعية القادمة ستكون مميزة، ليس من جهة أنها ستكون نزيهة أو أقل فسادا من سابقاتها و إنما من حيث وجود معطيات جديدة ظهرت على ساحة المشهد السياسي المغربي ، أولها ظهور ما يعرف بحزب صديق الملك و الذي جر إلى أحضانه الكثير من " مرتزقة الأحزاب " و الطامعين في بركة صديق الملك ، ثم كون هذا الاستحقاق يأتي بعد انتخابات سابقة عرفت عزوفا كبير بشهادة الجهات الرسمية و التي كشفت مؤخرا عن عدد كبير من الأصوات المزورة مما يطرح سؤال الشرعية على الهيئات المنتخبة ككل و على حكومة عباس الفاسي بالأخص ، كما أن الانتخابات القادمة تأتي بعد فقدان حزب العدالة و التنمية الإسلامي لكثير من بريقه ،حيث طفت للسطح مؤخرا أخبار تتحدث عن سوء تدبير و تبذير للمال العام و سوء تسير لشؤون العباد و فضائح أسقطت رؤوسا و أزحتها من مناصبها كما حدث مع عمدة مكناس ، الأمر الذي رسخ عند المواطن المغربي مقولة " ليس من بين القنافذ أملس".يضاف إلى كل هذه المعطيات دخول المدونون المغاربة على الخط ، فبعد مؤتمرها التأسيسي المنعقد في الرابع من أبريل من هذه السنة ، أطلقت جمعية المدونين المغاربة حملة "مدونون ضد الفساد " ، حيث تأتي الحملة في إطار ممارسة المدونين لدورهم الحقيقي كمواطنين في هذا الوطن من واجبهم رفض الفساد ككل و المطالبة بتوفير الأجواء المناسبة لسير عملية التصويت...ثم كمدونين تلقى على عاتقهم مسؤولية المراقبة و نقل الحقائق للشعب و فضح المفسدين ، خاصة مع ما أصبحنا نشهده من أدوار ريادية يمارسه المدون في كل أرجاء العالم بل كان للمدون في بعض الأحيان دورا حاسما في تغير مسار القرار و توجيه المواطن و ما حدث في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة و إضراب 6 أبريل2008 بمصر خير دليل على ذلك الدور الفعال.و الهدف المعلن من قبل الجمعية هو المساهمة في الدفع نحو دمقرطة الحياة السياسية ككل و التي أصبحت كبركة آسنة تعج بالكائنات الغريبة و الروائح النتنة ، و ذلك لن يتسنى إلا بكشف مواطن الخلل و الفساد و فضح تلك الوجوه القبيحة التي تختبئ خلف أقنعة الشعارات المزيفة ، و الانتخابات هي الوقت المناسب لإسقاط تلك الأقنعة حيث تكثر خلالها كل مظاهر الفساد من استغلال للمال العام و السلطة و الجاه و شراء الذمم...أما فيما يخص حد الإمكانيات المتوقعة للحملة في تخليق الانتخابات القادمة ، فهي كتجربة أولى لا يمكن معرفة نتائجها إلا بعد انتهاء الحملة ، لكن يبقى الهدف المعلن من قبل "جمعية المدونين المغاربة " دليل رغبة كبيرة و إرادة قوية للمساهمة في الدفع نحو زرع روح المواطنة و تخليق الانتخابات.
بقلم عبد الرزاق التابعي بتاريخ 5/26/2009

الانتكاسات الجماعية

مرسلة بواسطة Unknown On 15:35 0 التعليقات

تعد الانتخابات الجماعية المقبلة أول تجربة شخصية لي كمواطن مسجل باللوائح الانتخابية لأنني في لحظة أحسست أنه من واجبي كمواطن غيور أن أساهم و لو بصوت وحيد في اختيار مرشح قد يحقق ما ينتظر منه كممثل للدائرة التي أقطن بها .

لكنني لما حاولت معرفة من هم المرشحون وضحت لي أمور كنت أجهلها وهي أنه يمكن التمييز بين نوعين من المرشحين فهناك المرشح المدن أي الذي اعتاد الترشح من باب إدمانه على الأجواء الانتخابية ليس إلا في غياب تام لأية مرجعية سياسية بحيث تجده جاهلا لمبادئ الحزب الذي اعتاد أن يزكيه منذ أمد بعيد.

والغريب أن الأحزاب التي تتبنى خطابات انتقاء المرشح الأمثل توزع التزكيات على كل من هب و دب . و في رأيي الشخصي هذا راجع لعزوف الطبقة المثقفة والمؤهلة والتي لها أسباب منطقية لاتخفى على أحد في تجاهلها التام لكل ما يجري من تحضيرات انتخابية عملا بمنطق "الماتش راه مبيوع" .

والنوع الثاني من المرشحين والذي أصطلح علية مرشح "عاون الفريق" هذا النوع الذي يعد وليد اعتماد نظام اللائحة بحيث يكون على يقين تام بعدم كسب ثقة المصوتين إلا أنه يكمل لائحة حزب كيفما كان توجهه وذلك باتفاق مسبق مع مسؤولي الحرب أو وكلاء اللوائح ولا أتكلم هنا عن اتفاق مبادئ وإنما أقصد اتفاق تجاري يحدد ثمن كل صوت قد يحصل علية المرشح المذكور .

ولهذا كله لم أجد شخصيا مرشحا في دائرتي يستحق أن أقدم له صوتي خصوصا لمعرفتي المسبقة بأن غالبية المصوتون لازالت للأسف تعتمد نظام الدفع المسبق للدلاء بأصواتها . فأكاد أجزم أن النتائج حسمت قبل بدأ الحملة الانتخابية وأظن أن الاستحقاقات المقبلة لن تكون أحسن من سابقاتها وسوف تكرس الانتكاسات السابقة .
محمود عبابو -مدونة لاصق-

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: