الأطفال يؤثثون الحملات الانتخابية التي هجرها الكبار

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 23:23 0 التعليقات

بوشعيب حمراوي
بعد أن تعذر على العديد من المرشحين تقديم أنفسهم للمارة وطرق أبواب الأسر المحبطة بتلاعباتهم. قرر هؤلاء تسخير الأطفال في حملاتهم الانتخابية، والاعتماد عليهم في إيصال رمز وشعار وبرنامج الحزب إلى الناخبين، تجنبا للشتائم والاستفسارات و«المحاكمات» التي قد يتعرضون لها من طرف الناخبين. والتي قد تصل إلى حد الرجم بالأحجار أو البصق في وجوههم. لم يكن بالإمكان إقناع حميد، ابن العاشرة ربيعا، بالعدول عن خوض غمار المشاركة في الحملة الانتخابية التي يقودها رفقة بعض الأطفال والشباب لفائدة مرشحي إحدى اللوائح الانتخابية بدائرة ابن سليمان، فالأجواء الغريبة والملصقات والأوراق التي منحت له من أجل توزيعها على المارة عبر الأزقة والشوارع و على مرتادي المقاهي جعلت منه طفلا متحمسا مسؤولا يؤدي واجبا «وطنيا» بامتياز، وأخرجته من دوامة تلقي الأوامر والتصغير التي ما فتئ والداه والمقربون ينعتونه بها من قبيل (أش تعرف، سير تلعب، هضرة لكبار هاذي...)، بل إن حميد الذي تردد كثيرا قبل محاورة «المساء» يجهل اسم وكيل اللائحة التي يقوم بالدعاية لها، ولا يعرف سوى شعار الحزب. ويؤكد أن مرشحي الحزب قادرون على تحقيق أماني وأحلام سكان المدينة، وأبان حميد، الذي تنتظره الامتحانات الجهوية لنيل الشهادة الابتدائية، عن فصاحة في اللسان وهو يسرد برنامجا وهميا للحزب، ويعدد حسنات مرشحيه الذين يجهلهم، وقدراتهم الخلاقة على توظيف العاطلين وتعطيل المفسدين. وأعطى أمثلة كثيرة لعدد من أبناء جيرانه الذين شقوا مسيرتهم بتفوق بعد أن تدخل لهم الحزب وشغل بعضهم كما ساهم في تهجير آخرين إلى خارج الوطن. لم يكن حميد وحيدا في مهمته، فقد تهافت المرشحون الذين استعصى عليهم ولوج بعض الأماكن العمومية على تشغيل الأطفال خلال فترة الحملة الانتخابية الرسمية بكل من دائرتي ابن سليمان والمحمدية، لجس نبض سكان بعض الأحياء والدواوير التي يتجنبون دخولها خوفا من رجمهم بالأحجار ونعتهم بأقبح الصفات، واعتمدوا على براءة الأطفال وسذاجة بعضهم في شرح وإبراز برامجهم، في محاولات يائسة لاستدراج الناخبين وكسب أصواتهم. واسترسل حسن، طفل بعالية بالمحمدية يتابع دراسته بالمستوى الخامس ابتدائي، في مغازلة وكيل لائحته والثناء على صفاته المتعددة في محاولات جادة لتمرير خطاب ألف ليلة وليلة الذي استعصى على وكلاء اللوائح ومساعديهم تمريره لمواطنين أحبطتهم خيبات الأمل المتوالية والوعود الكاذبة التي تلقوها طيلة الحملات الانتخابية السابقة. فقرروا تلقينه للأطفال، ولم يكد حسن ينتهي من خطابه حتى التحق به العشرات من الأطفال يرتدون مثله أقمصة وطرابيش مزينة بشعار الحزب، وألسنتهم تتسابق في ترديد شعارات لقنت لهم. مثل بدر وحسن وحميد العديد من أقرانهم انشغلوا عن الدراسة في أوج الامتحانات الختامية، وخرجوا دون علم أسرهم للدعاية مقابل مبالغ مالية أو ولائم، أو بهدف إبراز الذات، فمنهم من اكتفى بمعدات الحملة الانتخابية من أوراق وأقمصة وطرابيش وخاض غمار الحملة، ومنهم من غرر به عن طريق منحه كل مساء مبلغا ماليا أو تعويضا معنويا يزيده هبة ووقارا وهميا أمام أقرانه. ولعل المتتبع للحملات الانتخابية الباردة التي تنظمها معظم الأحزاب المشاركة داخل وخارج المدينة الخضراء التي فقدت خضرتها بسبب تهاون من تلقوا بالأمس ثقة الناخبين، ومدينة الزهور التي لم تستطع زهورها أن تحجب التلوث البيئي الذي تعيشه أجواؤها نموذج لذلك، يرى أن وكلاء اللوائح يعتمدون في كل تحركاتهم على الأطفال ونخبة من الشباب يلهثون وراء التعويضات اليومية، أكثر من لهفهم على نجاح لائحتهم. فالعديد من الشباب ضمنوا التجوال اليومي عبر سيارات مستأجرة من طرف مرشحين، فيما ضمن آخرون وسائل التنقل من أجل اقتناء عدة الليالي الحمراء وإحيائها على حساب وكلاء اللوائح، خصوصا بعد أن فطن أحد وكلاء هذه اللوائح إلى طريقة لضمان صرف النقود في الكحول وذلك بمنحهم (بونات الروج) بدل النقود. كما أن أصحاب الشاحنات والعربات فضلوا ترك أشغالهم التي تضمن لهم قوت أسرهم اليومي، وخاضوا غمار التنقيب عن أصوات داخل الإقليم تزيد من حظوظ المرشحين الموالين مقابل رشاوى ووعود كاذبة.

Category : | edit post

ستة أحزاب بتطوان تسائل وزارة الداخلية

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 23:21 2 التعليقات

جمال وهبي
وجهت مكاتب ستة أحزاب سياسية بمدينة تطوان رسالة إلى الأمناء العامين للهيئات السياسية المغربية، تعبر فيها عن تخوفها و«قلقها الكبير تجاه التحضيرات التي تتم في مدينة تطوان، للإجهاز على إرادة الناخبين في تواطؤ واضح مع بعض مسؤولي السلطة». وذكرت الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أن عددا من التجاوزات تشوب الحملة الانتخابية. كما نددت هذه الرسالة، الموقعة من طرف ستة أحزاب، باحتفاظ مرشحي الحمامة، بتواطؤ مع بعض أعوان السلطة، بعدة آلاف من بطائق الناخبين، مؤكدة سعي البعض إلى طبع الورقة الفريدة للتصويت، واستعمال الممتلكات الجماعية وفضاءاتها (الملعب البلدي) وبعض مساجد المدينة في الحملة لانتخابية ضدا على القانون. وذكرت الرسالة، التي وقعها كل من حزب الاستقلال، وحزب العدالة والتنمية، وحزب التقدم والاشتراكية، وحزب الإصلاح والتنمية، والحركة الشعبية، أنها ستعلم وزارتي الداخلية والعدل بما يجري من خروقات بعدما استنفدت، على حد قولها، كل وسائل الاتصال مع السلطات المحلية من أجل إيقاف هذا الاستعداد الواضح لتزوير إرادة ناخبي مدينة تطوان. من جهتها، علمت «المساء» من مصادر متطابقة أن أحد الأحزاب قرر بعد اجتماع عقده منذ ثلاثة أيام منح الناخبين الذين صوتوا عليه نحو مائة درهم، شرط أن يقوم الناخب بتصوير ورقة التصويت على الحزب بهاتفه النقال، وتسليم الصور للحزب، حتى يمنحه هذا الأخير ما بين مائة ومائتين درهم للصوت الواحد. وأصدرت «اللجنة الوطنية لمحاربة الفساد» بتطوان بيانها الثاني تندد فيه كذلك بـ «التجاوزات التي تشوب الحملة الانتخابية» مشيرة في البيان ذاته إلى «احتلال اللائحة التي تضم المكتب المسير للجماعة الحضرية بتطوان مكان الصدارة في خضم هذه الفوضى الانتخابية العارمة» الأمر الذي يشكل، حسب اللجنة، محكا للكشف عن حقيقة بعض «الشعارات كالحياد الإيجابي للسلطة». وندد البيان ذاته «بالإنفاق الفاحش على تكاليف الدعاية الانتخابية وتحويل المنافسة السياسية المتكافئة إلى فرصة لاستعراض عضلات المال الحر المحصل عليها من طرف أباطرة المخدرات ومافيا العقار». وكانت خمسة أحزاب قد وزعت في مدينة تطوان بيانا تستنكر فيه ما وصفته بـ «الأساليب التدليسية وغير المشروعة» التي يقوم بها بعض المرشحين. ويتصدر البيان الموقع من طرف كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب العدالة والتنمية، وحزب التقدم والاشتراكية، وحزب الاستقلال، وحزب الإصلاح والتنمية، صورة شيك بمبلغ 10 آلاف درهم موقع من طرف المرشح الثاني ضمن لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار لفائدة عضو بحزب العدالة والتنمية. وتقدم العضو بشكاية لدى الوكيل العام للملك تحت رقم 111 ش 09 ضد كل من باشا مدينة تطوان، وقائد الملحقة الإدارية، وبوشتى اتباتو، النائب الأول لرئيس الجماعة الحضرية، وموظفة بمؤسسة العمران تدعى نبيلة، بصفتهم «داعمين لإحدى اللوائح الانتخابية بتطوان» يقول نص الشكاية، التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، مضيفا أنهم استعملوا ضغوطات وتهديدات وإغراءات قصد التراجع وانسحاب المشتكي من لائحة حزب العدالة والتنمية. وهذا «ما يتنافى مع الحياد المطلوب لرجال السلطة والمصالح العمومية» تقول الشكاية. أما حزب الأصالة والمعاصرة فقد انطلق بحملة تضم أكثر من 200 شخص يجوبون شوارع المدينة موزعين لوائح مرشحيهم في الاستحقاقات الانتخابية الجماعية ليوم 12 يونيو الجاري، فيما ضمت لائحة الحزب العمالي المغربي بتطوان أسماء ترأس جمعية «حقوقية» محلية، حيث جابت في حملتها الانتخابية شوارع المدينة، مثلما هو الحال كذلك بالنسبة إلى حزب الاستقلال الذي رشح بنونة وكيلا للائحة الميزان.

السلطة الرابعة: نظرة حول الانتخابات المغربية

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 23:10 0 التعليقات

المتتبع للحملات الانتخابية الجارية في المغرب يقف على ظاهرة الفقر السياسي والبرنامجي والفكري لخطاب جل الأحزاب السياسية المشاركة في الحملة .
فباستثناء خطب السب والتهجم والتجريح في الأشخاص والهيئات أو خطب الوعود الفارغة والأماني المعسولة ، لا وجود لأفكار حول مستقبل المدن والقرى، ولا وجود لتصورات جديدة لإدارة الشان المحلي ولا أثر لبرامج مرقمة أو إصلاحات واقعية أو فهم لمشكلات المواطن اليوم وغدا......
المواطنون اليوم في البوادي كما المدن يعانون من مشاكل النقل، وقد جرب المغرب نموذجين غير ناجحين، هناك نظام الوكلات، حيث الجماعات كانت تساهم إلى جانب وزارة الداخلية في تسيير مرفق للنقل ، وهناك نموذج التفويت أو الخوصصة، حيث يعهد بالنقل إلى شركة خاصة أو أكثر....في النموذج الأول كانت هناك اختلاسات وتلاعبات في المال والتوظيف، وهو ما أدى إلى إفلاس جل وكالات النقل الحضري، وفي النموذج الثاني هناك خرق لدفتر التحملات والتلاعب بالجودة التي يحرم منها المواطن ...
قولوا لنا أيها المرشحون كيف ستعالجون هذا المشكل حتى نحصل على نقل جيد ونظيف وعلى متن عربات وليس مقاتلات...هذا نموذج فقط من المشاكل، وإذا عثرتم على حزب أو مرشح له حل جدي لهذا المشكل دلونا عليه، جزاكم الله خيرا.
أخبار اليوم، العدد:86،09/06/2009 الصفحة الأولى

Category : | edit post

يساريون وإسلاميون وامازيغ يقاطعون الانتخابات الجماعية

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 23:08 0 التعليقات

السلطات تقمع وقفات النهج ... والعدل والإحسان ترى أن المشاركين هم من يحتاج إلى تعبئة الناخبين
شنت السلطات الأمنية في الأيام الأولى للحملة الانتخابية، هجوما على التظهرات التي نظمتها الهيئة السياسية الوحيدة التي تدعوا إلى مقاطعة الانتخابات الجماعية المقبلة، حيث تعرضت الوقفات التي دعا إليها حزب النهج الديمقراطي لتدخلات عنيفة من أجل تفريقها، وقال عبد الله الحريف، الكاتب العام لحزب النهج الديمقراطي، إن الوقفات التي كانت مبرمجة في ثمان جهات في المملكة، تعرضت للمنع من السلطات، باستثناء الوقفة التي نظمها الحزب بمدينة مكناس، (( وبعد تنظيمنا لتلك الوقفات، قامت السلطات الأمنية بتدخلات عنيفة، خاصة في مدينة الرباط، حيث نقل أحد الرفاق إلى المستشفى، وفي طنجة تم اعتقال ستة مناضلين قبل أن يطلق سراحهم، وفي فاس التي نقل فيها بعض المناضلين إلى المستشفى، والشيء نفسه في وقفات كل من اكادير زكرسيف، حيث اتخذ قرار المنع ثم التدخل العنيف))، يقول الحريف.
هذا التحرك الميداني للحزب اليساري، جاء للتعبير عن موقف الحزب الداعي إلى مقاطعة الانتخابات، بالإضافة إلى الاحتجاج على حرمانه من حصته في الإعلام العمومي خلال الحملة الانتخابية، كما هو الشأن مع باقي الأحزاب، واعتبر الكاتب العام للحزب أن (( هناك أزمة سياسية في ما يسمى بالمسلسل الديمقراطي، يعبر عنها حجم المقاطعة التي عرفتها انتخبات 7 شتنبر 2007، ونحن نفضل أن نكون مع هذه الأغلبية المقاطعة على أن نكون مع الأقلية المشاركة، إذ لم يعد مقبولا الاستمرار في تكرار هذه المهازل، ونحن نطالب بحل البرلمان نظرا لافتقاره إلى المشروعية، ووضع دستور جديد ثم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، والتي لن يكون من اللائق عدم المشاركة فيها)).
وفيما تواصل فروع حزب النهج الديمقراطي توزيع المنشورات الداعية إلى مقاطعة الانتخابات، اختارت جماعة العدل و الإحسان الاكتفاء بالإعلان عن قرار المقاطعة، دون تجاوز ذلك إلى التحرك الميداني من اجل الدعوة إلى عدم التصويت،(( فنحن نقاطع الانتخابات كما جرى في السابق ونعلن موقفنا منها بكل وضوح، ولا نرى أننا بحاجة إلى تنظيم حملة للدعوة إلى ذلك، لأن المواطنين المغاربة لم يعودوا بحاجة إلى ذلكـ، يقول فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، قبل أن يوضح أن المحتاجين إلى تنظيم حملة مماثلة هم المشاركون،((لأن المغاربة عبروا عن موفقهم من هذه المشاركة بعد التجربة المريرة لانتخابات 2007، والجميع يتحدث الآن عن برودة الحملة الانتخابية وسلوك اللامبالاة الذي بات يسم الجو العام، والتحدي الحقيقي الآن هو استمالة الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الجماعية المقبلة)).
من جانبه، قال احمد الدغري، الأمين العام للحزب الديمقراطي الامازيغي المنحل، أن الحزب عبر عن موقفه من الانتخابات الجماعية، وهو موقف لا يدعوا لا على المشاركة ولا إلى المقاطعة،(( أي أننا نترك الاختيار للناس، فمن أراد أن يشارك لا نطلب منه العدول عن ذلك، ومن أراد المقاطعة لا ندعوه إلى التصويت، وذلك بناء على مبدأ سيادة الشعب وحريته في الاختيار، خاصة وان هذه الانتخابات الجماعية ترتبط بالحياة الفردية للمواطنين، وليس لها طابع سياسي)).
غير أن الدغري عاد ليوضح أن الحركة الامازيغية تتخللها بعض التيارات المقاطعة للانتخابات على نطاق واسع، خاصة منها الحركة الثقافية والتنظيمات الشبابية،((وفي الغالب، وحسب تقديراتنا للساحة السياسية، فإن المقاطعة التي سجلت في انتخابات 7 شتنبر 2007 ستتكرس بشكل متزايد، فليس هناك اهتمام من طرف الناخبين والحلة باردة ووحدها تيارات ما يسمى بالاقتصاد الانتخابي تهتم بالموضوع)).
وأضاف الدغري أن العملية الانتخابية اتخذت طابعا اقتصاديا، ببحث البعض عن ملء جيوبه خلال هذه الاستحقاقات،(( فالحملة يقودها أصحاب الأموال، وتمويل الحملات الانتخابية تشوبه الكثير من التلاعبات، فأصبح الانتخاب نوعا من الاقتصاد غير المهيكل، يخوضه أشخاص مأجورين يتولون توزيع المنشورات مقابل 100 أو 150 درهما لليوم أو أقل، وبالتالي فإن من يستغلون النفوذ هم من سيفوز في هذه الانتخاباتن)).
أخباراليوم، العدد:86 الثلاثاء 09/06/2009، الصفحة 3

Category : | edit post

مواجهات بين الاستقلال والأصالة و المعاصرة

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 23:03 0 التعليقات

أطفال يقودون الحملات الانتخابية وسط احتجاجات الجمعيات الحقوقية بالقنيطرة
تشهد مدينة القنيطرة في هذه الأثناء حالة من الغليان الانتخابي داخل الأحياء المهمشة وأسواق المدينة، تتخللها مواجهات وصراعات بين أنصار المرشحين المنتمين إلى حزب الاستقلال و الأصالة والمعاصرة، بعد ان توترت العلاقة بين الحزبين إثر انسحاب الهمة من الاغلبية، لينتقل الصراع بين الغريمين إلى أجواء الحملات الانتخابية، لتبدأ فصول مواجهات ساخنة يرجح أنها لن تقتصر على مدينة القنيطرة، بل ستشهدها معظم الدوائر الانتخابية بالمغرب التي يتواجد فيها مرشحو الجزبين .
مصدر مطلع قال(( أخبار اليوم)) إن مدينة القنيطرة قد تسجل أعلى نسبة من حيث مقاطعة الانتخابات، وذلك بسبب الوضع الذي تشهده المدينة))، وأضاف أن(( المجلس المنتهية ولايته استفاد طيلة مدة ست سنوات دون أن تكون له بصمة واضحة في المدينة)).
من جهة أخرى، فإن نفس الوجوه التي سيرت المجلس في الفترة السابقة هي التي تقدم نفسها لسكان القنيطرة على أنها ستنفذ المدينة من الأوضاع المزرية التي تعيشها وستعالج الملفات الشائكة التي تعترض طريقها، وعلق أحد سكان المدينة على ذلك قائلا :(( لم يقوموا بأي شيء في الفترة السابقة واليوم يعدون بأنهم سيحققون و ينجزون ))، قبل أن يستطرد قائلا:(( كون كانوا بغاو لخير لهاد المدينة كانوا داروه فيها شحال هادي)).
بعض مرشحي الأحزاب السياسية في المدينة مازال المواطن في القنيطرة لم يتعرف على وجوههم.
فقد سخروا الأطفال والنساء الذين يقودون الحملات الانتخابية في القنيطرة من اجل التعريف بهم.... وهو ما آثار غصب بعض الجمعيات الحقوقية في المدينة، إذ اعتبرت أن استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية هو(( خرق سافر لحقوق الطفل واعتداء فاضح على براءته)).
ويبدوا ان غضب الجمعيات الحقوقية لن يجد آذانا صاغية لدى بعض المرشحين الذين عزموا على خوض الحملة الانتخابية بالقنيطرة بكل ما اتوا من مال وجاه وعتاد...
وأن (( استغلال براءة الطفولة في الحملات الانتخابية)) الذي تتحدث عنه الجمعيات الحقوقية ليس الآن وفت تناوله ))، لان ما يقوم به الأطفال حسب المرشحين،(( هوعمل شريف)).
عزيزي رباح، وكيل لائحة المصباح بالقنيطرة، قال لـ(( أخبار اليوم)) إن (( هناك إنزالا للمال في عدد في عدد من المواقع يعب ضبطها))، مؤكدا أن هذا يعتبر مؤشرا (( غير ايجبي على نزاهة الانتخابات القادة))، و أضاف أن هناك عددا كبيرا من المواطنين لم يتوصلوا بعد ببطائقهم الانتخابية ، مشيرا إلى أن هناك ضعفا كبيرا يسجل على هذا المستوى.
هذا، وتتنافس 21 لائحة بمدينة القنيطرة تنتمي إلى مختلف الأحزاب السياسية ، إلا أن التنافس سيبقى، حسب بعض المتتبعين، محصورا بين أربعة أحزاب رئيسية هي حزب العدالة و التنمية ، الذي كان ينتمي إلى المعرضة في المجلس الجماعي السابق، والاتحاد الدستوري وحزب الاستقلال، باعتبارهما الحزبين المسيرين للمجلس السابق، ثم يأتي حزب الأصالة و المعاصرة الوافد الجديد والذي تبقى حظوظه في الفوز بأغلبية مقاعد المجلس ضئيلة، حسب عدة مراقبين.
أخبار اليوم، العدد 86 الثلاثاء 09/06/2009، الصفحة الثالثة

Category : | edit post

بقلم : نورالدين البيار*
فيما يجري أحد شبان البكالوريا المرشحين عن حزب المصباح حملته بهدوء ودون إمكانات مادية ،يشتد الصراع في جماعة من أغرب الدوائر والجماعات على الصعيد الوطني وحتى الدولي،حيث من ولدنا ونحن نسمع الرئيس الفلاني ،وأنا شاب تابعت اغتناء الرئيس الأسبق بشكل مفاجئ وأنا الآن أتابع الرئيس السابق أيضا بشكل أكثر مفاجئة ، الرئيس المرتحل من حزب الحصان والذي لم تعد تعجبه الفروسية والتقاليد فآثر ركوب الجرار هذه المرة ،وقد أفادت مصادرنا بهذه الجماعة أن الصراع على أشده بين الأصالة والمعاصرة والاستقلال حيث أكد احد المقربين من مرشح الاستقلال أن ثمن العضو بلغ 40000 درهم ، بمعنى للحصول على أغلبية 14 عضو من اصل 23 ، سيدفع اعزاؤنا الوكلاء على الاقل 560000 من أين أتت هذه الأموال كلها ،؟ومن أين سترد إن لم يكن من الجماعة المعطاء المسماة أجنان بيه؟ ،نوجه عناية المسؤولين في وزارة الداخلية إلى هذه الجماعة ونسجل استغرابنا لماذا تستمر ،طريقة انتخاب الرئيس بهذا الشكل الهوليودي؟ حيث اختطاف الأعضاء وار شاءهم! ،أن تستمر العملية نصف قرن ويأتي شخص ليخبرنا انه يجب أن نصوت وندلي بأصواتنا لنساهم في بناء الوطن فهذا ضرب من الجنون ،لماذا تستمر الأحزاب في تزكية نواب لصوص واعيان أميين لا يعرفون حتى أمناء أحزابهم؟ .إنها والله قاصمة الظهر ،عار أن نلعب السياسة بهذا الشكل ونلقي اللوم على الشباب ،ونتهمه بالعزوف ،بل ندفعه حقا إلى العزوف مكرها،المعركة حامية الوطيس فعلا ولو كانت هذه المنافسة شريفة منذ زمن ، في تدبير الشأن العام وترشيد النفقات وإعطاء كل ذي حق حقه لكنا اكتر تقدما من كوريا في هذا النصف قرن الماضية . الشباب مثلي يطرحون الكثير من الأسئلة وينتظرون إجابات مقنعة لا غير من المسؤولين ،لأن الأجيال القادمة لن تشارك في شيء اسمه الانتخابات وإذا كانت نسبة المشاركة في البرلمان بلغت 30 في المية فان نسبة الجماعات لن تراوح العشرين وبعد 5 سنوات ستكون دون العشرة بمعنى انه في غضون 2025 على الأكثر ستوضع الصناديق في الصباح وتحمل فارغة في المساء ويصوت المرشحون على بعضهم البعض وكفى الله الناخبين القتال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو جمعية المدونين المغاربة

إصلاحات آخر ساعة: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم : ذ. حسن لمعنقش*
حين يقترب موعد الانتخابات، تبدأ أعمال الحفر والتعبيد والبناء …، وتبرمج المشاريع المؤجلة في مواعيد تتزامن مع الحملات الانتخابية. ولأول مرة، بعد الانتخابات السابقة، تصادفك طلعة رئيس المجلس البلدي "غير البهية"، وهو يتابع أشغال إصلاح طرقات وتزيين حديقة -إن كانت- وتنظيف مجار للمياه العادمة… يتابع كل ذلك، وفي نفس الوقت يوزع التحايا على الجميع مبتسما ابتسامة الثعلب المكار! وقد يسأل السيد الرئيس هذا عن حال أبيه العجوز، وتلك عن زوجها المقعد… بعد أن يهمس في أذنه أحد مساعديه من أبناء الحي بأخبار من يخاطب !
ولكم طالب أهل الحي بمثل هذه الإصلاحات في مناسبات سابقة، لكنهم لم يجدوا الآذان الصاغية. فمثلا كثيرا ما رجا العم المهدي -ذو السبعين عاما- أعضاء المجلس البلدي واحدا واحدا أن يعملوا على إصلاح الشارع الرئيس للحي. فقد تسببت حفره الكثيرة، والتي سقط العم بنفسه في إحداها فجرا وهو ذاهب إلى المسجد، في حوادث كثيرة، لكن لا من مجيب إ
والغريب أن تلك الحفر تتكاثر كما تتكاثر الأرانب، فكأنما تلد كل حفرة منها حفرا تكبر وتتسع مع توالي الأيام والشهور. ولذلك لما ظهرت مرة حفرة وسط الشارع بعد الفرار الكبير لتسعة سجناء من سجن القنيطرة المركزي عبر نفق حفروه، أخذ الناس يتندرون:
-… ربما خرج جميعهم من هذه الحفرة…
-… لا، ربما خرج بعضهم فقط منها، والبعض الآخر من باقي الحفر الصغيرة فرادى…
- وربما… وربما…
رأيت العم المهدي أخيرا رافعا يديه إلى السماء يدعو بخشوع، وأمامه مجموعة من العمال يصلحون الشارع الرئيس، فسألته:
- ما هذا الخشوع يا عم؟
فأجاب:
- أدعو يابني بهذا الدعاء: "اللهم اجعل معظم أيامنا مناسبات انتخابية !"
- ولماذا؟
- ألا تلاحظ معي يا بني أنه في تلك المناسبات تنظف الطرقات وتزال المزابل وتطلى جدران المؤسسات… ؟ بل حتى المقابر تبيض يا بني إن كانت عند مدخل المدينة بارزة للناظرين كما في مدينة أبركان ! لذلك أدعو بهذا الدعاء. وليت خطيب الجمعة في حينا يدعو به هو الآخر فوق المنبر، فقد يكون من بين المصلين المؤمنين على الدعاء أحد مجابي الدعوة !

(يتبع).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو المجلس الوطني لجمعية المدونين المغاربة .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: