كل مرشح يستعمل أسلوبا خاصا به حسب نوع جمهوره وما إذا كان في البادية، أو في المدينة وما إذا كان يخاطب الرجال أو النساء الفقراء أو الأغنياء، لكل واحد باب يسعى جل المرشحين إلى طرقه عساه يصل على الفوز بالمقعد.
ويرى محمد سربوتي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة شعيب الدكالي، أن البادية تسيطر عليها سلوكات انتمائية صرفة مرتبطة بالدم والعشيرة والقبيلة والدوار...أي أنها انتخابات يطغى عليها((الطعام)) بوصفه رمزا للتلاحم بين المغاربة، كما أن له عواقب مضرة خاصة بالنسبة إلى كل من لم يحترم الالتزام الذي تم وقفه.
وفي السياق نفسه يؤكد أستاذ علم الاجتماع أن بعض ممثلي الأحزاب السياسية يعمدون إلى تنظيم أعمال اجتماعية كـ((ختانة الأطفال)) وإقراض النساء مبالغ مالية صغيرة وبدون فائدة شريطة أن تعمل المرأة المفترضة على توسيع دائرة المستفيدات من هذه العملية.
من جهة أخرى، تلعب نسبة المشاركة المتدنية دورا كبيرا في وصول الأعيان أصحاب هذه الحيل الانتخابية إلى مبتغاهم، خاصة في المدن التي تشهد أحياء الطبفات الوسطى فيها مشاركة جد متدنية مما يجعل أحزمة الفقر المحيطة بالمدن هي التي تحدد نوع المرشحين الذين يعمل جلهم لحساباتههم الشخصية ولا تربطهم علاقات وثيقة بأحزابهم وبالبرامج التي تقدموا على أساسها لانتخابات العارفون بتقنيات الوصول إلى المؤسسات المنتخبة.
المال مقابل الأصوات
تتراوح أثمان صوت المواطن في هذه الانتخابات وفق الأخبار التي تروج وسط الحملات ما بين 100 درهم و300 درهم حسب المناطق، وتتصدر مدن الشمال الأصوات الأكثر غلاء.
القسم على القرآن
هناك مرشحون يعمدون إلى جعل المواطنين البسطاء يقسمون على القرآن لإجبارهم على الوفاء بالوعود التي اعطوها للمرشح بالتصويت عليه يوم الاقتراع.
المآدب والسهرات
يعمد عدد من المرشحين إلى تنظيم ولائم الطعام والسهرات الغنائية والاستعانة برموز الفن الشعبي، بل هناك من يكلف ممولي حفلات خاصين للمناسبة.
توظيف النساء و شبكاتهن
النساء يلعبن دورا كبيرا وهاما في الانتخابات، فمن جهة هن الكتلة الناخبة الأكبر مقارنة مع الرجال، ومن جهة أخرى يستغلن بعض المرشحين للتواصل مع النساء الفقيرات والأميات واللاتي لا يعرفن شيئا عن الانتخابات.
استعمال اسم الملك
هناك عدد من المرشخين الذين يستعملون اسم الملك او صورة في الحملات الانتخابية، خاصة في القرى والمدن الصغيرة حيث يعطون الانطباع أنهم من (( حزب الملك)). عباس الفاسي نفسه في تجمع انتخابي تفاخر باتصال الملك به وتجديد ثقته فيه.
توظيف نفوذ رجال السلطة
عدد من المرشحين يستغلون نفوذ رجال السلطة والأمن والدرك والقياد والشيوخ والباشوات للتأثير على الناخبين، لما لرجال السلطة من هيبة و نفوذ واحتكاك يومي مع المواطنين.
فوكيل لائحة حزب الحركة الشعبية استغل فاجعة موازين ليلامس مشاعر ذوي الضحايا وأقاربهم بما تيسر من دراهم معدودات وبما تقدر من خيم و" خزاين " قبل انطلاق الحملة الإنتخابية ، ومع انطلاق هذه الأخيرة عاود في تجمع انتخابي الأحد الماضي استمالة نفس المشاعر للتصويت عليه بإقراره الإلتزام بمساعدة ذوي الضحايا ماديا ومعنويا .
أما حزب الهمة فقد أضحى وكيل لائحته بطلا لعملية الفساد الإنتخابي ، فهذا الوكيل القادم من الأقاليم الصحراوية يملك ترسانة من شركات النقل الحضري بمدينة الرباط وهو الأمر الذي خوله من أن يفسد التنافس الإنتخابي يمينا وشمالا دون رقيب أو حسيب .
فقبل انطلاق الحملة الإنتخابية قرر مرشح التراكتور استباق الأحداث والترويج لحملته بطرق شتى ظاهرها تقديم العون للساكنة وباطنها مصطلح عليه عند العارفين بتجليات ومظاهر مثل هذه المنسبات بالفساد الإنتخابي .
فالسيد الذي تزعم لائحة حزب الأصالة والمعاصرة وضع جملة من حافلاته رهن إشارة أصحاب الجنائز ومن غير مقابل ، فمن مات له قريب وأراد حافلة ينقل بها الناس إلى مقابر البلدية فما عليه الا الإتصال بأتباع هذا المرشح الذي قرر علاوة على ذلك خفض تسعيرة تذاكر بعض الحافلات خاصة تلك المتوجهة نحو مدينة عين عودة والمنطلقة من أحياء اليوسفية والتقدم . إضافة إلى عدم استيفاء حق التذاكر من أطفال المدارس ومن الأطفال الذين هم دون سن العاشرة . وهو ما اعتبره البعض تنافسا غير شريف وفسادا بينا يستدعي تدخل السلطات المعنية بالأمر.
وعلى ذكر الأطفال فأبرز ما يمكن أن يسجل في هذه البلدية هو الإستغلال البشع واللاقانوني للأطفال من قبل الأحزاب ، فجل المترشحين في هذه البلدية لا يتورعون عن استخذام أطفال صغار جدا في تسخين حملاتهم الإنتخابية وهو ما يخالف كل الأعراف والقوانين الوطنية والدولية ويدفع كل متتبع لطرح سؤال آخر عن دور ومسؤولية السلطات أمام هذا الإستغلال البشع للأطفال في مثل هكذا حدث .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كتبها المهدي الصالحي*
انطلق التنافس حول المقاعد البلدية بطنجة بحوالي أربعة أشهر قبل موعد الاقتراع. كان خلالها العديد من الشباب العاطلين قد دشنوا اتصالاتهم بمختلف الأعيان المقبلين على الانتخابات للعمل معهم أثناء الحملة.
وقد دخل هؤلاء الشباب الحملة الانتحابية من الباب الخلفي، وشعارهم : " خذوا أموالهم وشتتوا أوراقهم"، فهم لا يميزون بين شعارات الأحزاب ولا بين مرتكزاتها الإيديولوجية. هدفهم هو الحصول ما أمكن على المال بأي وسيلة كانت.
في حي السواني أحد أعرق الأحياء الشعبية بمدينة طنجة، دخل المدعو "ن" إلى الانتخابات تحت يافطة التراكتور، لا يهمه أن يكون رأس اللائحة أو الخامس أو السادس، المهم على كم سيحصل خلال هذه المدة. وقد كان "ن" دائم "الاشتغال" بالانتخابات هو و أبوه، حيث تمكن خلال الحملة الماضية من جمع أكثر من 10 ملايين سنتيم. لكن أبناء الحي لن يعملوا معه هذه السنة، فهم لا يزالون مدينين له منذ الانتخابات السابقة بأجرة يومين من "العمل الانتخابي"، بقيمة 100 درهم لليوم.
لكنه مع ذلك استطاع استقطاب العديد من أتباع الشيخ "ي" أحد الخطباء بالحي، بعدما ملء بطونهم في الكثير من الولائم.
وقد كان يقول للناس قبل بداية الحملة أن وكيل لائحته " الفليوي" هو من جهز حفل العدل والإحسان بالحي، خلال عيد المولد النبوي الأخير، في محاولة منه لاجتذاب أنصار الجماعة ومتعاطفيها للتصويت على حزبه، وهي الجماعة التي يعرف عنها الخاص والعام أنها تقاطع الانتخابات مادامت في شكلها الحالي.
ويتهمه "ع" بأنه بعدما أوصله بنفسه إلى أحد الأعيان الانتخابيين من حزب الأسد في السابق وأقسم له على المصحف أن يدعمه حين أعطاه ثلاثة ملايين، ها هو الآن يغير قبعته ويتجه نحو الأصالة والمعاصرة.
يشار إلى أن مرشح الحزب المغربي اللبرالي بالمقاطعة –حسب شهود عيان- هو من أدى ثمن مشاهدة مباراة النهاية التي جمعت بين فريقي برشلونة ومانشتر يونايتد ، قبيل بداية الحملة، لجميع رواد مقهى الحي. ويعمل معه الأن في الحملة أكثر من 60 فردا.
محمد السباعي ينتمي إلى عائلة مشهورة بالعقار في المدينة، هو من يتزعم لائحة هذا الحزب، بعدما هيأ له صديقه الوزير السابق محمد زيان – الذي سبق له أن ترشح بطنجة - كل الظروف المناسبة.
الكثير من الوجوه الانتخابية في المدينة فضلت عدم الظهور في الواجهة، فبعدما فضل جمال الأربعين - سليل العائلة الريفية التي لم تغادر شجرتها قبة البرلمان منذ مدة – التموقع في الصف الثاني في لائحة الأصالة والمعاصرة في طنجة المدينة بعد الوجه الجديد سمير عبد المولى، هاهو السيد عبد الله شبابو يفسح المجال للجيل الجديد من العدالة والتنمية للتربع على رأس اللائحة. فيما أفسحت بعض الوجوه التي أدت الثمن غاليا فيما سبق، المجال لأبناءها، فبعدما قضى عبد الحق بخات الرئيس السابق للمجلس البلدي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، سنوات السجن على خلفية قضية الدوق دي طوفار، تقدم ابنه طارق هذه المرة في لائحة المغربي اللبرالي بعدما قفز قفزة طولية من "يسار أبيه" إلى يمينه اللبرالي، ورافقه في اللائحة إضافة إلى آخرين صديقه إدريس أياسين منسق التنسيقية الوطنية لخريجي شالنجر دوزيم، وابن الصادق أياسين العضو السابق في المجلس البلدي عن التجمع الوطني للأحرار.
فيما تكرس الترحال بخروج عدد من الوجوه الاتحادية للترشح في لائحة مستقلة هي لائحة الوفاء للمصداقية، وعلى رأسهم الأستاذ الجامعي محمد خرشيش.
و بقي المجال متاحا للعمدة دحمان الدرهم لترأس اللائحة الاتحادية، قصد الحفاظ على منصب العمادة، بعد أن جرب العديد من الأحزاب بمختلف التلاويين، و ينافسه في المنصب محمد الزموري وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار والذي تسمى الكثير من الأحياء في طنجة باسمه (الزموري 1، الزموري2، الزموري3).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مدونة الحوار المفتوح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم : ذ .حسن لمعنقش*
يلجأ بعض المرشحين، إبان حملاتهم الانتخابية، إلى طرق ووسائل غير شريفة لكسب أصوات الناخبين. ولذلك نسمع في فترة الانتخابات عبارات مثل: "الزردة الانتخابية"، و"المال الحرام"، و"المباراة الرياضية الانتخابية"...وغير ذلك.
ومع أن الجميع لا يعرف اهتماما لمعظم مرشحينا بالمباريات الرياضية، إلا أن كثيرين منهم ينظمون مهرجانات ومسابقات رياضية، ويرصدون جوائز و "كؤوسا" للفائزين. ولو استمر هذا "الاهتمام الرياضي" لدى مرشحينا بعد فوزهم بالانتخابات، فربما قد نحرز لقبا -بل مجموعة ألقاب- من الألقاب العالمية في مجموعة من أنواع الرياضات !
بعض المرشحين "يستحلجون" (من الحلاج) فيزورون هذا الضريح أو ذاك، ويجودون بهدايا غير مزجاة طمعا في كسب أصوات زوار الضريح ومريديه ! وقد يوزعون أموالا على المريدين لكن يستحلفونهم بالأيمان المغلظة -ويا للوثنية ! - في قلب الضريح لئلا يغيروا آراءهم فيصوتوا على غيرهم.
والبعض الآخر من المرشحين قد يعطي -لمن ينتظر منه صوته- "فردة" حذاء ويستبقي الأخرى إلى ما بعد الفوز في الانتخابات لتسليمها ... لكن الخطير والدنيء -في الحملات الانتخابية الحالية- لجوء بعض المرشحين إلى توزيع قناني أم الخبائث وقطع الحشيش لاستمالة الناخبين [الذين لهم استعداد للإدلاء بأصواتهم مقابل قطعة حشيش أو قنينة خمر ] (عبدالإله سخير، مقال: مهن تنتعش خلال الحملات النتخابية، جريدة المساء، عدد 843، السبت/الأخد 6و7 يونيه 2009)، ضدا على شرع الله سبحانه، الذي جاء فيه في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها,ومعتصرها, وشاربها, وساقيها, وحاملها, والمحمولة إليه, وبائعها, ومبتاعها, وواهبها, وآكل ثمنها( روه الترمذي رقم (1295) في البيوع, باب النهي عن أن يتخذ الخمر خلاً, ورواه ابن ماجه رقم (3381) في الأشربة, باب لعنت الخمر على عشرة أوجه وهو حديث حسن).
مثل هذه "السلوكات الانتخابية" لدى بعض المرشحين كانت مثار نقاش بين مجموعة من الأصدقاء تحلقوا حول إبريق شاي في مقهى الحي. ومما ذكره أحدهم أن مدينة بشمال البلد غمرت مياه الفيضانات مجموعة من أحيائها. ولما التقى بعض المتضررين من السكان بأحد ممثليهم في المجلس البلدي، صاحوا به:
- أين وعودكم؟... أين توسيع مجاري المياه كما وعدتنا؟
فأجابهم:
- أما تذكرون أنني سلمت كل واحد منكم مائتي درهم لقاء صوته؟ لقد أعطيتكموها كي تشتروا بها أحذية تصلح لمثل هذه النازلة!!هل نسيتم بسرعة؟ "أتأكلون الغلة وتسبون الملة" ؟
(يتبع).
المدونة:hassanla.maktoobblog.com
وجه حزب العدالة و التنمية شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية سلا يوم الخميس 4 يونيو، حول خروقات رئيس المجلس الجماعي لسلا ووكيل لائحة السنبلة إدريس السنتيسي، إثر إقدام هذا الأخير على توزيع دعوات لحضور لقاء تواصلي في إطار دعايته الانتخابية، داخل مقر الجماعة حيث تضمن نص الدعوة تهديدا ضمنيا للموظفين جاء فيه :"يعتبر حضوركم لفعاليات هذا اللقاء ضروريا ومؤكدا"،مما يعتبر مناقضا لمقتضيات المادة 54 من مدونة الانتخابات التي تنص على انه "يمنع بأي شكل من الأشكال تسخير الوسائل والأدوات المملوكة للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العامة وشبه العامة في الحملة الانتخابية للمرشح.
ولا يدخل ضمن ذلك أماكن التجمعات التي تضعها الدولة والجماعات المحلية رهن إشارة المرشحين والأحزاب السياسية على قدم المساواة".
BENGUERIR.नेट
بات من العادي جدا أن تتوارد إلينا بين الفينة والأخرى أخبار عن مناوشات ومواجهات هنا وهناك أطرافها أنصار لائحتي الحمامة و الجرار أقوى المتنافسين في هذه الحملة الانتخابية ببنكرير.وصباح يوم السبت 06 يونيو اتصل بنا أحد مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة ليبلغنا خبر الاعتداء على مقرهم وعلى بعض مناضليهم بحي الأمل شايب عينو. وعلى الفور انتقل فريق الموقع لمكان الحادث وعاينا بعض الأضرار المادية التي لحقت بالمقر كانت عبارة عن تكسير مجموعة من الكراسي وطاولة وتمزيق بعض الملصقات الدعائية.وروى لنا أحد الأشخاص ممن قال انه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح تفاصيل الواقعة,ووجه أصبع الاتهام لأبناء احد مرشحي لائحة الحمامة الذين ظلوا يتوعدون مجموعة من شباب الحي طيلة الأيام الأخيرة بعد أن لم يفلحوا في ثنيهم عن دعم لائحة الجرار دائما حسب الشاب المستجوب. وأضاف نحن اخترنا الحزب الذي نؤمن به ومقتنعون باختيارنا السياسي الحر وعلى الآخرين أن يحترموا قناعتنا كما نحترم قناعتهم, .ولم يفت متحدثنا أن يشن هجوما على أنصار لائحة الحمامة متهما إياهم بخرق قانون الدعاية الانتخابية من خلال ترويج مجموعة من الإشاعات الكاذبة والمغلوطة حول مرشحي لائحة الجرار هدفها الإساءة إليهم لاغير وأشار إلى أن عملية هدم بعض أساسات المنازل الغير القانونية بالحي لاعلاقة لها بوكيل لائحتهم كما يروج له أنصار لائحة الحمامة متهما رئيس بلدية المدينة بأنه المسئول عما يقع وذلك بمنحه رخص بناء عشوائية وهو مايتنافى مع قانون التعمير, في محاولة يائسة منه لخلق شوشرة انتخابية على لائحتهم.هذا و زارت وكيلة اللائحة النسوية للجرار المحامية عائشة العبودي المكلفة بتوثيق الخروقات الانتخابية ضد حزبها هذا المقر ووثقت لهذا الحادث.فيما حلت فرقتين للشرطة على وجه السرعة بعين المكان وفي مقدمتها السيد عميد مفوضية بنكرير في محاولة لتطويق الحادث وضبط الأمن والاستقرار بالحي .
ولم يتسنى لنا في موقع بنجرير।نت معرفة الظروف والحيثيات الكاملة للحادث.لكن يبدو أن صراعا قديما قد تجدد بين عائلتين بالحي كانا على الدوام محط خلاف خاصة في مثل هذه المحطات الانتخابية.