فين كنتو شحال هادي

مرسلة بواسطة سعيد بنجبلي On 21:36 0 التعليقات

احتجاجات المواطنين على المرشحين بلغت حد رميهم بالماء
في مدينة سلا ، أفرغت امرأة في الخمسينات من العمر وعاء من الماء في وجه أحد المرشحين وأتباعه الذين كانو يطرقون بيتها لحثها على التصويت لصالحه، المرأة، خرجت مرحبة في البداية، لتفاجىء الجميع بإفراغ وعاء الماء وهي تقول:
((فين كنتو شحال هادي ملي كانوا ديورنا كيريبو لينا))
أخبار اليوم،العدد:83، الجمعة 5/06/2009، الصفحة الأولى.

Category : | edit post

الأمية والفقر والبطالة أوراق رابحة في يد الأعيان للفوز في الانتخابات
حيل بعض المرشحين للوصول إلى أصوات الناخبين لها أول وليس لها آخر، بعضهم يستعمل إغراء المال والبعض يتوسل بدم العائلة وعصبية القبيلة، والبعض الثالت يختبىء وراء اسم الملك وهيبة المخزن ، فيما يلجا آخرون إلى ورقة الدين أو الوعد بالعمل.
كل مرشح يستعمل أسلوبا خاصا به حسب نوع جمهوره وما إذا كان في البادية، أو في المدينة وما إذا كان يخاطب الرجال أو النساء الفقراء أو الأغنياء، لكل واحد باب يسعى جل المرشحين إلى طرقه عساه يصل على الفوز بالمقعد.
ويرى محمد سربوتي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة شعيب الدكالي، أن البادية تسيطر عليها سلوكات انتمائية صرفة مرتبطة بالدم والعشيرة والقبيلة والدوار...أي أنها انتخابات يطغى عليها((الطعام)) بوصفه رمزا للتلاحم بين المغاربة، كما أن له عواقب مضرة خاصة بالنسبة إلى كل من لم يحترم الالتزام الذي تم وقفه.
وفي السياق نفسه يؤكد أستاذ علم الاجتماع أن بعض ممثلي الأحزاب السياسية يعمدون إلى تنظيم أعمال اجتماعية كـ((ختانة الأطفال)) وإقراض النساء مبالغ مالية صغيرة وبدون فائدة شريطة أن تعمل المرأة المفترضة على توسيع دائرة المستفيدات من هذه العملية.
من جهة أخرى، تلعب نسبة المشاركة المتدنية دورا كبيرا في وصول الأعيان أصحاب هذه الحيل الانتخابية إلى مبتغاهم، خاصة في المدن التي تشهد أحياء الطبفات الوسطى فيها مشاركة جد متدنية مما يجعل أحزمة الفقر المحيطة بالمدن هي التي تحدد نوع المرشحين الذين يعمل جلهم لحساباتههم الشخصية ولا تربطهم علاقات وثيقة بأحزابهم وبالبرامج التي تقدموا على أساسها لانتخابات العارفون بتقنيات الوصول إلى المؤسسات المنتخبة.
المال مقابل الأصوات
تتراوح أثمان صوت المواطن في هذه الانتخابات وفق الأخبار التي تروج وسط الحملات ما بين 100 درهم و300 درهم حسب المناطق، وتتصدر مدن الشمال الأصوات الأكثر غلاء.
القسم على القرآن
هناك مرشحون يعمدون إلى جعل المواطنين البسطاء يقسمون على القرآن لإجبارهم على الوفاء بالوعود التي اعطوها للمرشح بالتصويت عليه يوم الاقتراع.
المآدب والسهرات
يعمد عدد من المرشحين إلى تنظيم ولائم الطعام والسهرات الغنائية والاستعانة برموز الفن الشعبي، بل هناك من يكلف ممولي حفلات خاصين للمناسبة.
توظيف النساء و شبكاتهن
النساء يلعبن دورا كبيرا وهاما في الانتخابات، فمن جهة هن الكتلة الناخبة الأكبر مقارنة مع الرجال، ومن جهة أخرى يستغلن بعض المرشحين للتواصل مع النساء الفقيرات والأميات واللاتي لا يعرفن شيئا عن الانتخابات.
استعمال اسم الملك
هناك عدد من المرشخين الذين يستعملون اسم الملك او صورة في الحملات الانتخابية، خاصة في القرى والمدن الصغيرة حيث يعطون الانطباع أنهم من (( حزب الملك)). عباس الفاسي نفسه في تجمع انتخابي تفاخر باتصال الملك به وتجديد ثقته فيه.
توظيف نفوذ رجال السلطة
عدد من المرشحين يستغلون نفوذ رجال السلطة والأمن والدرك والقياد والشيوخ والباشوات للتأثير على الناخبين، لما لرجال السلطة من هيبة و نفوذ واحتكاك يومي مع المواطنين.
أخبار اليوم، العدد:83، الجمعة 05/05/2009، الصفحة الأولى.

بلدية اليوسفية بالرباط فساد انتخابي بامتياز ، هذا هو ما تشهد عليه الوقائع وتلوكه ألسنة المتتبعين والمهتمين بالشأن الإنتخابي .
فوكيل لائحة حزب الحركة الشعبية استغل فاجعة موازين ليلامس مشاعر ذوي الضحايا وأقاربهم بما تيسر من دراهم معدودات وبما تقدر من خيم و" خزاين " قبل انطلاق الحملة الإنتخابية ، ومع انطلاق هذه الأخيرة عاود في تجمع انتخابي الأحد الماضي استمالة نفس المشاعر للتصويت عليه بإقراره الإلتزام بمساعدة ذوي الضحايا ماديا ومعنويا .
أما حزب الهمة فقد أضحى وكيل لائحته بطلا لعملية الفساد الإنتخابي ، فهذا الوكيل القادم من الأقاليم الصحراوية يملك ترسانة من شركات النقل الحضري بمدينة الرباط وهو الأمر الذي خوله من أن يفسد التنافس الإنتخابي يمينا وشمالا دون رقيب أو حسيب .
فقبل انطلاق الحملة الإنتخابية قرر مرشح التراكتور استباق الأحداث والترويج لحملته بطرق شتى ظاهرها تقديم العون للساكنة وباطنها مصطلح عليه عند العارفين بتجليات ومظاهر مثل هذه المنسبات بالفساد الإنتخابي .
فالسيد الذي تزعم لائحة حزب الأصالة والمعاصرة وضع جملة من حافلاته رهن إشارة أصحاب الجنائز ومن غير مقابل ، فمن مات له قريب وأراد حافلة ينقل بها الناس إلى مقابر البلدية فما عليه الا الإتصال بأتباع هذا المرشح الذي قرر علاوة على ذلك خفض تسعيرة تذاكر بعض الحافلات خاصة تلك المتوجهة نحو مدينة عين عودة والمنطلقة من أحياء اليوسفية والتقدم . إضافة إلى عدم استيفاء حق التذاكر من أطفال المدارس ومن الأطفال الذين هم دون سن العاشرة . وهو ما اعتبره البعض تنافسا غير شريف وفسادا بينا يستدعي تدخل السلطات المعنية بالأمر.
وعلى ذكر الأطفال فأبرز ما يمكن أن يسجل في هذه البلدية هو الإستغلال البشع واللاقانوني للأطفال من قبل الأحزاب ، فجل المترشحين في هذه البلدية لا يتورعون عن استخذام أطفال صغار جدا في تسخين حملاتهم الإنتخابية وهو ما يخالف كل الأعراف والقوانين الوطنية والدولية ويدفع كل متتبع لطرح سؤال آخر عن دور ومسؤولية السلطات أمام هذا الإستغلال البشع للأطفال في مثل هكذا حدث .

برنامج انتخابي خاص جدا

مرسلة بواسطة محمد عدراوي On 18:56 1 التعليقات

رشيد نيني

كأي سياسي رديء سأقف أمامكم وسأقول لكم إن مصلحة مدينتكم تهمني كثيرا. وبما أنني عشت طوال حياتي السابقة مواطنا سيئ السمعة فإنني أعلن عليكم الآن ندمي، وأفكر في صنع شيء من أجل هذا الوطن، شيء أستحق عليه كلمة طيبة عندما سأرحل عنكم وتتذكرون اسمي في جلسات نميمتكم. لذلك فكرت أن أبدأ حملتي الانتخابية للظفر باستحقاقات 2009، وأن أرشح شخصي المتواضع راجيا منكم أن تتكرموا وتمنحوا خادمكم أصواتكم الرقيقة. أعرف أنكم يا إخوتي مطالبون دائما بمنح شيء ما، ففي هذا المغرب ليس هناك من يمنح شيئا لأحد، الكل يطالبكم بدفع شيء من جيوبكم. وبما أنكم إخوتي دفعتم كل ما لديكم لإدارات الماء والكهرباء والضرائب والصيدليات ولم يبق لديكم سوى صوتكم المبحوح، فإنني ألتمس منكم أن تمنحوني إياه، وثقوا جميعا بأنني بفضل أصواتكم المجروحة سأصرخ في وجه اللصوص والمفسدين وسأطالبهم بالحساب بالنيابة عنكم. ودعوني أعرفكم بشخصي وببرنامجي الثوري الذي سيقلب البلاد رأسا على عقب، أكثر مما هي مقلوبة الآن.
أنا لست في أول العمر ولست في آخره. لست مراهقا سياسيا ولست ناضجا. لست متحزبا ولا مستقلا. لست بريئا ولا مجرما. لست كرسي سلطة ولا سلة قمامة. لست ثائرا ولا مخبرا. لست شاعرا ولا متعهد حفلات. لست زعيما ولا رعية. أنا بلا عمر تقريبا. شيخ بلا قبيلة. مخرب بأسلحة خفيفة. مناضل طبقي في حزب مقره يوجد في الطابق العلوي من المخيلة. أنا مصارع الثيران الذي يلوح بقماش أحمر في حلبة الوطن الفارغة.
أنا رصاصة من عيار نادر تأكلها الرطوبة في بندقية معلقة إلى الحائط. أنا عاشق وحيد يشغل وقته بتقطيع أوراق الوردة التي اشتراها لحبيبته في انتظار إغلاق المقهى. أنا سعيد الحظ الذي ربح التعاسة بعد مقامرة طويلة مع الحياة. أنا الوديع الذي يحمل كسرة الخبز ويقبلها مرتين قبل أن يدسها في شق بالجدار. أنا الجزار الذي يذبح خروف العائلة في الأعياد بيدين واثقتين. أنا الباحث عن الوردة وسط المزبلة وعن الحب في قطار لا أملك تذكرته! أنا فارس الأحلام الذي يركب رأسه عوض الحصان الأبيض. النجم الذي ما يلبث يتألق حتى يسقط وراء التل مثل حجر طائش.
أنا اللص الشريف الذي يخلص المكتبات من دواوين الشعر الرديئة والروايات المملة. أنا الصعلوك الذي لم يسكر قط، والأمازيغي بلا حاجة إلى كونغريس عالمي. أنا المغربي بلا حاجة إلى معارف في الوزارات. أنا الذي لم يرسب قط في أي امتحان والذي مع ذلك يرتجف عندما يتذكر امتحان السياقة! أنا عدو الوثائق وقاعات الانتظار. أنا الذي ما إن يضع الطبيب يده فوق صدره حتى يرتفع ضغطه، والذي ما إن يقبل يد جدته حتى يشعر بالأمان.
أنا الذي يغني فيروز في الحمام والشاب خالد في العمل ويرتل آية الكرسي داخل الفراش قبل النوم. أنا عضو اتحاد كتاب المغرب بلا حاجة إلى كتب. قاطع الطريق الذي يعترض سبيل الجميلات من الأفكار في منتصف الليل بقلم حبر جاف في اليد. أنا الطفل الشقي الذي بمستطاعه أن يضيع موعد حب بسبب حصة الرسوم المتحركة. أنا الغبي الذي استبدل مقعده في قطارات العالم بمقعد ثابت في العمل. أنا المتخلف الوحيد في المغرب الذي مازال يتحدث العربية في القطار! أنا الذي مارس فنون الحرب عوض الفنون التشكيلية، وبناء الأجسام عوض بناء بيت حقيقي يستره. أنا المولود تحت برج الميزان نكاية ببرج الدلو. أنا المناضل الطبقي الذي أضرب أمام مندوبيات الشغل ونام بسبب التأشيرة أمام أبواب السفارات. أنا المتمرد الذي يحب القهوة بالحليب أكثر مما يحب ماركس، والخبز أكثر مما يحب الإضراب عن الطعام.
أنا السائح الذي يحمل في حقيبته الجرائد عوض الخرائط، ومفكرة العناوين عوض البطاقات البنكية. أنا عدو الولايات المتحدة الأمريكية الذي يحلم بالغرين كارد، حليف القضايا الرابحة التي يدافع عنها الخاسرون! أنا لسانكم الطويل الذي تشحذونه في جلساتكم الخاصة. أنا ضميركم غير المستتر، والفعل المبني للمعلوم والذي تقديره دائما أنتم. أنا الجملة الاعتراضية في كل خطاب ثقيل وممل.
أنا الفعل المبني دائما على الكسر، والذي عندما يكون مزاجه رائقا يبني نفسه على الضم. أنا واو الجماعة وعلامة الاستفهام الأبدية ونقط الحذف. أنا الممنوع من الصرف، الذي لا يتنازل عن مبادئه ولو قايضوه بأشد العملات صعوبة. خادمكم الذي عينتموه واليا على ديوان مظالم يوجد مقره بالجيميل بوان كوم. أنا ابن الشعب الذي يشبهكم، أنا الفتى الذي يقول منذ طفولته ها أنذا، وليس ذلك الفتى الذي يقول كان أبي. لذلك دعوني أكون صريحا معكم إلى أبعد حد. وتأكدوا أنني سأكذب عليكم إذا قلت لكم إنني لا أستطيع العيش من دونكم، فربما كنت أحب الكعك أكثر منكم، وقادر على العيش بلا حاجة إلى أي أحد منكم. لكن صدقوني إذا قلت لكم إنكم بالنسبة إلي ضروريين مثل البصل تماما، نشتريه ونقطعه ثم نجلس نبكي عليه.
إخواني أخواتي، إن برنامجي الانتخابي واضح جدا وثوري جدا ويختلف كثيرا عن برامج خصومي الذين يخوضون معي هذه الحرب الانتخابية القذرة. وإذا كانوا هم يعدونكم بوظائف الشغل فأنا أعدكم بتخليصكم من لعنة العمل، فليس هناك ما هو أقبح من أن يقضي المواطن عمره كادحا في سبيل أن ترتاح حفنة من المترفين. وسيكون شعاري الأول والأخير هو إما أن نشتغل جميعنا أو نرتاح جميعنا. إذا كانوا هم يعدونكم بالقضاء على الفقر، وعندما ينجحون ويدخلون البرلمان والحكومة وتصبح لهم بطون سمينة ينسون محاربة الفقر وينشغلون بمحاربة الفقراء، فإنني أعدكم بتشجيع الفقر والبؤس حتى يتكاثر الفقراء ويصبحوا أغلبية ساحقة، آنذاك سيصبح الأغنياء حفنة صغيرة ويمكن أن تسحقوهم بأقدامكم الحافية. إذا كانوا هم يعدونكم بمجانية التطبيب وفتح مستشفيات جديدة وجعل الدواء متوفرا حتى عند البقال، وعندما يصبحون وزراء يموت الناس أمام أبواب المصحات الموصدة ويصبح الدواء أندر من بيضة الديك، فإنني أعدكم بتشجيع الأوبئة والأمراض وسأمنع التداوي بالعقاقير حتى يصبح لدينا في النهاية شعب ذو مناعة قوية لا يحتاج إلى وزارة الصحة. إذا كانوا هم يعدونكم بتعميم التعليم ومجانيته، وعندما ينجحون يبعثون بأبنائهم إلى كندا وأمريكا للدراسة في أرقى المعاهد، إذا كانوا ينادون بتعريب التعليم فيما أبناؤهم لا يتحدثون كلمة واحدة بالعربية، فإنني أعدكم بإغلاق جميع المدارس والمعاهد والجامعات، فلا معنى لإهدار أموال الشعب على كل هذه المؤسسات مادامت حديقة البرلمان بانتظارهم عندما سيتخرجون. إذا كانوا هم يطالبون بتقديم لصوص المال العام للمحاكمة، فأنا سأطالب بتقديم المال العام للمحاكمة لأنه ترك نفسه سائبا بلا مراقبة.
إذا كانوا هم يعدونكم بتحقيق العدالة الاجتماعية فأنا أعدكم بالظلم الاجتماعي، لأنه السبيل الوحيد لتذكير الشعب بجدوى الكرامة وبضرورة الدفاع عنها كلما جرجرت في الوحل. إذا كانوا هم يعدونكم بالمساواة فأنا أعدكم بالفوارق الشاهقة بين الطبقات، إذا كانوا هم سيطالبون لكم بالأمن فأنا سأطالب لكم بالجرائم المروعة.
صوتوا على مرشحكم، امنحوني ثقتكم وعودوا إلى أحضان زوجاتكم وأطفالكم آمنين. اتركوا لي مستقبلكم بين يدي لأرسمه كما يحلو لي. فأنا لم ألعب بما يكفي في طفولتي وأشعر أنني الآن وأنا في مراهقتي السياسية سأرسم بأصواتكم صورة مضحكة للمستقبل.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كتبها المهدي الصالحي*
انطلق التنافس حول المقاعد البلدية بطنجة بحوالي أربعة أشهر قبل موعد الاقتراع. كان خلالها العديد من الشباب العاطلين قد دشنوا اتصالاتهم بمختلف الأعيان المقبلين على الانتخابات للعمل معهم أثناء الحملة.
وقد دخل هؤلاء الشباب الحملة الانتحابية من الباب الخلفي، وشعارهم : " خذوا أموالهم وشتتوا أوراقهم"، فهم لا يميزون بين شعارات الأحزاب ولا بين مرتكزاتها الإيديولوجية. هدفهم هو الحصول ما أمكن على المال بأي وسيلة كانت.
في حي السواني أحد أعرق الأحياء الشعبية بمدينة طنجة، دخل المدعو "ن" إلى الانتخابات تحت يافطة التراكتور، لا يهمه أن يكون رأس اللائحة أو الخامس أو السادس، المهم على كم سيحصل خلال هذه المدة. وقد كان "ن" دائم "الاشتغال" بالانتخابات هو و أبوه، حيث تمكن خلال الحملة الماضية من جمع أكثر من 10 ملايين سنتيم. لكن أبناء الحي لن يعملوا معه هذه السنة، فهم لا يزالون مدينين له منذ الانتخابات السابقة بأجرة يومين من "العمل الانتخابي"، بقيمة 100 درهم لليوم.
لكنه مع ذلك استطاع استقطاب العديد من أتباع الشيخ "ي" أحد الخطباء بالحي، بعدما ملء بطونهم في الكثير من الولائم.
وقد كان يقول للناس قبل بداية الحملة أن وكيل لائحته " الفليوي" هو من جهز حفل العدل والإحسان بالحي، خلال عيد المولد النبوي الأخير، في محاولة منه لاجتذاب أنصار الجماعة ومتعاطفيها للتصويت على حزبه، وهي الجماعة التي يعرف عنها الخاص والعام أنها تقاطع الانتخابات مادامت في شكلها الحالي.
ويتهمه "ع" بأنه بعدما أوصله بنفسه إلى أحد الأعيان الانتخابيين من حزب الأسد في السابق وأقسم له على المصحف أن يدعمه حين أعطاه ثلاثة ملايين، ها هو الآن يغير قبعته ويتجه نحو الأصالة والمعاصرة.
يشار إلى أن مرشح الحزب المغربي اللبرالي بالمقاطعة –حسب شهود عيان- هو من أدى ثمن مشاهدة مباراة النهاية التي جمعت بين فريقي برشلونة ومانشتر يونايتد ، قبيل بداية الحملة، لجميع رواد مقهى الحي. ويعمل معه الأن في الحملة أكثر من 60 فردا.
محمد السباعي ينتمي إلى عائلة مشهورة بالعقار في المدينة، هو من يتزعم لائحة هذا الحزب، بعدما هيأ له صديقه الوزير السابق محمد زيان – الذي سبق له أن ترشح بطنجة - كل الظروف المناسبة.
الكثير من الوجوه الانتخابية في المدينة فضلت عدم الظهور في الواجهة، فبعدما فضل جمال الأربعين - سليل العائلة الريفية التي لم تغادر شجرتها قبة البرلمان منذ مدة – التموقع في الصف الثاني في لائحة الأصالة والمعاصرة في طنجة المدينة بعد الوجه الجديد سمير عبد المولى، هاهو السيد عبد الله شبابو يفسح المجال للجيل الجديد من العدالة والتنمية للتربع على رأس اللائحة. فيما أفسحت بعض الوجوه التي أدت الثمن غاليا فيما سبق، المجال لأبناءها، فبعدما قضى عبد الحق بخات الرئيس السابق للمجلس البلدي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، سنوات السجن على خلفية قضية الدوق دي طوفار، تقدم ابنه طارق هذه المرة في لائحة المغربي اللبرالي بعدما قفز قفزة طولية من "يسار أبيه" إلى يمينه اللبرالي، ورافقه في اللائحة إضافة إلى آخرين صديقه إدريس أياسين منسق التنسيقية الوطنية لخريجي شالنجر دوزيم، وابن الصادق أياسين العضو السابق في المجلس البلدي عن التجمع الوطني للأحرار.
فيما تكرس الترحال بخروج عدد من الوجوه الاتحادية للترشح في لائحة مستقلة هي لائحة الوفاء للمصداقية، وعلى رأسهم الأستاذ الجامعي محمد خرشيش.
و بقي المجال متاحا للعمدة دحمان الدرهم لترأس اللائحة الاتحادية، قصد الحفاظ على منصب العمادة، بعد أن جرب العديد من الأحزاب بمختلف التلاويين، و ينافسه في المنصب محمد الزموري وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار والذي تسمى الكثير من الأحياء في طنجة باسمه (الزموري 1، الزموري2، الزموري3).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو المكتب التنفيذي لجمعية المدونين المغاربة
مدونة الحوار المفتوح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم : ذ .حسن لمعنقش*

2- ألاعيب:
يلجأ بعض المرشحين، إبان حملاتهم الانتخابية، إلى طرق ووسائل غير شريفة لكسب أصوات الناخبين. ولذلك نسمع في فترة الانتخابات عبارات مثل: "الزردة الانتخابية"، و"المال الحرام"، و"المباراة الرياضية الانتخابية"...وغير ذلك.
ومع أن الجميع لا يعرف اهتماما لمعظم مرشحينا بالمباريات الرياضية، إلا أن كثيرين منهم ينظمون مهرجانات ومسابقات رياضية، ويرصدون جوائز و "كؤوسا" للفائزين. ولو استمر هذا "الاهتمام الرياضي" لدى مرشحينا بعد فوزهم بالانتخابات، فربما قد نحرز لقبا -بل مجموعة ألقاب- من الألقاب العالمية في مجموعة من أنواع الرياضات !
بعض المرشحين "يستحلجون" (من الحلاج) فيزورون هذا الضريح أو ذاك، ويجودون بهدايا غير مزجاة طمعا في كسب أصوات زوار الضريح ومريديه ! وقد يوزعون أموالا على المريدين لكن يستحلفونهم بالأيمان المغلظة -ويا للوثنية ! - في قلب الضريح لئلا يغيروا آراءهم فيصوتوا على غيرهم.
والبعض الآخر من المرشحين قد يعطي -لمن ينتظر منه صوته- "فردة" حذاء ويستبقي الأخرى إلى ما بعد الفوز في الانتخابات لتسليمها ... لكن الخطير والدنيء -في الحملات الانتخابية الحالية- لجوء بعض المرشحين إلى توزيع قناني أم الخبائث وقطع الحشيش لاستمالة الناخبين [الذين لهم استعداد للإدلاء بأصواتهم مقابل قطعة حشيش أو قنينة خمر ] (عبدالإله سخير، مقال: مهن تنتعش خلال الحملات النتخابية، جريدة المساء، عدد 843، السبت/الأخد 6و7 يونيه 2009)، ضدا على شرع الله سبحانه، الذي جاء فيه في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها,ومعتصرها, وشاربها, وساقيها, وحاملها, والمحمولة إليه, وبائعها, ومبتاعها, وواهبها, وآكل ثمنها( روه الترمذي رقم (1295) في البيوع, باب النهي عن أن يتخذ الخمر خلاً, ورواه ابن ماجه رقم (3381) في الأشربة, باب لعنت الخمر على عشرة أوجه وهو حديث حسن).
مثل هذه "السلوكات الانتخابية" لدى بعض المرشحين كانت مثار نقاش بين مجموعة من الأصدقاء تحلقوا حول إبريق شاي في مقهى الحي. ومما ذكره أحدهم أن مدينة بشمال البلد غمرت مياه الفيضانات مجموعة من أحيائها. ولما التقى بعض المتضررين من السكان بأحد ممثليهم في المجلس البلدي، صاحوا به:
- أين وعودكم؟... أين توسيع مجاري المياه كما وعدتنا؟
فأجابهم:
- أما تذكرون أنني سلمت كل واحد منكم مائتي درهم لقاء صوته؟ لقد أعطيتكموها كي تشتروا بها أحذية تصلح لمثل هذه النازلة!!هل نسيتم بسرعة؟ "أتأكلون الغلة وتسبون الملة" ؟
(يتبع).
ــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو المجلس الوطني لجمعية المدونين المغاربة
المدونة:hassanla.maktoobblog.com

وجه حزب العدالة و التنمية شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية سلا يوم الخميس 4 يونيو، حول خروقات رئيس المجلس الجماعي لسلا ووكيل لائحة السنبلة إدريس السنتيسي، إثر إقدام هذا الأخير على توزيع دعوات لحضور لقاء تواصلي في إطار دعايته الانتخابية، داخل مقر الجماعة حيث تضمن نص الدعوة تهديدا ضمنيا للموظفين جاء فيه :"يعتبر حضوركم لفعاليات هذا اللقاء ضروريا ومؤكدا"،مما يعتبر مناقضا لمقتضيات المادة 54 من مدونة الانتخابات التي تنص على انه "يمنع بأي شكل من الأشكال تسخير الوسائل والأدوات المملوكة للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العامة وشبه العامة في الحملة الانتخابية للمرشح.
ولا يدخل ضمن ذلك أماكن التجمعات التي تضعها الدولة والجماعات المحلية رهن إشارة المرشحين والأحزاب السياسية على قدم المساواة".


من جهة اخرى، انطلقت الخميس 4 يونيو 2009 مسطرة البحث والتحقيق في النازلة، إثر توجيه الشكاية إلى وكيل الملك، وقد عاين هذا الأخير لدى بعض الموظفين وجود دعوات تخص اللقاء الدعائي لوكيل اللائحة السنتيسي، و تم بناء على ذلك الاستماع إلى المشتكين ولموظفي الجماعة الذين أقروا بكونهم توصلوا بهذه الدعوات ذات المضمون الانتخابي من أجل توزيعها داخل الجماعة".


يذكر ان حزبين آخريين تقدما بشكاية مماثلة لوكيل الملك، وهما حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار".

الحمامة والجرار وتوارد الأخبار

مرسلة بواسطة az.nassre@gmail.com On 03:32 0 التعليقات

خـــالــد ســـلامــة
BENGUERIR.नेट

بات من العادي جدا أن تتوارد إلينا بين الفينة والأخرى أخبار عن مناوشات ومواجهات هنا وهناك أطرافها أنصار لائحتي الحمامة و الجرار أقوى المتنافسين في هذه الحملة الانتخابية ببنكرير.وصباح يوم السبت 06 يونيو اتصل بنا أحد مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة ليبلغنا خبر الاعتداء على مقرهم وعلى بعض مناضليهم بحي الأمل شايب عينو. وعلى الفور انتقل فريق الموقع لمكان الحادث وعاينا بعض الأضرار المادية التي لحقت بالمقر كانت عبارة عن تكسير مجموعة من الكراسي وطاولة وتمزيق بعض الملصقات الدعائية.وروى لنا أحد الأشخاص ممن قال انه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح تفاصيل الواقعة,ووجه أصبع الاتهام لأبناء احد مرشحي لائحة الحمامة الذين ظلوا يتوعدون مجموعة من شباب الحي طيلة الأيام الأخيرة بعد أن لم يفلحوا في ثنيهم عن دعم لائحة الجرار دائما حسب الشاب المستجوب. وأضاف نحن اخترنا الحزب الذي نؤمن به ومقتنعون باختيارنا السياسي الحر وعلى الآخرين أن يحترموا قناعتنا كما نحترم قناعتهم, .ولم يفت متحدثنا أن يشن هجوما على أنصار لائحة الحمامة متهما إياهم بخرق قانون الدعاية الانتخابية من خلال ترويج مجموعة من الإشاعات الكاذبة والمغلوطة حول مرشحي لائحة الجرار هدفها الإساءة إليهم لاغير وأشار إلى أن عملية هدم بعض أساسات المنازل الغير القانونية بالحي لاعلاقة لها بوكيل لائحتهم كما يروج له أنصار لائحة الحمامة متهما رئيس بلدية المدينة بأنه المسئول عما يقع وذلك بمنحه رخص بناء عشوائية وهو مايتنافى مع قانون التعمير, في محاولة يائسة منه لخلق شوشرة انتخابية على لائحتهم.هذا و زارت وكيلة اللائحة النسوية للجرار المحامية عائشة العبودي المكلفة بتوثيق الخروقات الانتخابية ضد حزبها هذا المقر ووثقت لهذا الحادث.فيما حلت فرقتين للشرطة على وجه السرعة بعين المكان وفي مقدمتها السيد عميد مفوضية بنكرير في محاولة لتطويق الحادث وضبط الأمن والاستقرار بالحي .
ولم يتسنى لنا في موقع بنجرير।نت معرفة الظروف والحيثيات الكاملة للحادث.لكن يبدو أن صراعا قديما قد تجدد بين عائلتين بالحي كانا على الدوام محط خلاف خاصة في مثل هذه المحطات الانتخابية.


بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: