حين تنقلب الموازين !!!

مرسلة بواسطة ملوك محمد On 23:51 0 التعليقات

حين تنقلب الموازين !!!

بقلم : محمد ملوك
الرباط ـ المغرب

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة فإنها تعيي الطبيب وتدوخ اللبيب وتحير العاقل وتريك النجوم في عز الظهيرة ، وإذا كانت الحماقة علة يسأل لصاحبها العلاج ويبذل كل غال ونفيس حتى تزول عوارضها عليه فيعود كما كان إنسانا سويا يعي ما يقوم به من تصرفات ويدرك ما يقدم عليه من حركات وتحركات ، فإنها عندنا في المغرب أضحت سياسة يتم نهجها في مختلف مرافق الحياة وتشعباتها ، ويكفي للمرء أن يتأمل في بعض المشاهد اليومية لهذا البلد حتى يدرك أنه بلد الحماقات الغريبة بامتياز ، وأنه بلد يسير بلا موازين تذكر، وأنه بلد إذا قدر للموازين أن توجد على أرضه فإنها سرعان ما ستشكو للعالمين انقلابها رأسا على عقب بين لحظة وأخرى .
نعم هذه هي الحقيقة ولا نقول فندا ، فحين صوتت الثلة العريضة من الشعب في آخر انتخابات تشريعية بالعزوف عن صناديق الإقتراع وقررت منح أصواتها للفراغ المريب لا لسماسرة أو أشخاص قدموا لها الوعود الحمراء لسنين من الدهر ثم أذاقوها من لغة النكران والحرمان والتلاعب ما لا طاقة لها به ، كان المتوقع سياسيا أن يتم فتح حوار وطني لمعرفة أسباب اختلال الموازين ودوافع عدم انسجامها مع مصلحة السلطات والسياسيين ، لكن شيئا من هذا القبيل لم يقع على الإطلاق ، بل تم فتح أبواب الحقائب الوزارية وغيرها من أبواب المسؤوليات أمام أناس لم ينالوا في يوم من الأيام رضى الشعب ، وشكلت حكومة بأغلبية ضعيفة لتعاقب كل من قاطع الإنتخابات على اختياره ولتساهم بدورها في تكريس أزمة سياسية عنوانها الأبرز غياب ما تبقى من حروف الثقة بين الشعب من جهة وبين الفاعلين السياسيين من جهة أخرى .
وحين ضربت الأزمة المالية العالم بأسره كان المغرب هو البلد الوحيد الذي يؤكد مسؤولوه على أنه في منأى من تأثيرات هذه الأزمة وتداعياتها على الأوضاع الداخلية ، ولما ثقلت موازين الخسارة واكتوى المواطنون بنيران الغلاء واحتجوا على ارتفاع الأسعار ، انقلبت الموازين فأقرت الحكومة بانضمام المغرب إلى موكب الدول والبلدان المهددة بانهيار الأسواق المالية في العالم ، وعالجت بعضا من مظاهر هذه الأزمة بقمع كل تظاهرة تجوب الشوارع احتجاجا على مثل هكذا وضع .
وحين أرادت نفس الحكومة أن تنفس على المواطنين جزءا من كربهم استنجدت بمطربي وفناني الخارج قبل الداخل ليعينوها على هذا المعروف ، وهكذا تقرر تنظيم مهرجان موازين بميزانية لا يعلم مثقالها إلا الذين وافقوا على جعل زمان ومكان المهرجان أياما قليلة فقط قبل انطلاق الإمتحانات الدراسية وقرب الساحات المتاخمة للجامعات والثانويات ، فكان ما كان من هدر للأرواح وإهدار للمال العام وتضييع لجهود الطلبة والتلاميذ وضحك على الذقون بلغ من المدى مبلغا قلبت معه الموازين بتحميل الضحايا مسؤولية ما جرى وما وقع .
وها هي ذي حمى الإنتخابات البلدية المزمع إجراؤها في الثاني عشر من هذا الشهر قد بدأت بقلب الموازين لتؤكد صحة ما نقول عن هذا البلد ، فحزب الأصالة والمعاصرة الذي قلب موازين الأحزاب المغربية وسلبها العديد من أعضائها وأبنائها لمجرد أن مؤسسه الفعلي وزير سابق في الداخلية وصديق حالي للملك ، قرر سحب مساندته للأغلبية الحكومية الحالية والتموقع من الآن فصاعدا في موقع المعارضة ، والسبب يرجع إلى تسجيل أتباع الهمة لجملة من " المواقف السلبية لعدد من أعضاء الجهاز التنفيذي اتجاه برلمانيي الحزب وتسخير العمل الحكومي لخدمة مصالح حزبية معينة دون غيرها" ، مما يؤكد وبالواضح الملموس أن قلب الموازين في بلد المغرب وفي أي لحظة أمر جاري به العمل ، وأن الإنتقال من المعارضة إلى الحكم أو العكس أمور لا تتعلق باحترام إرادة الشعب ومصالحه وإنما ترتبط بالدرجة الأولى بمصلحة مرشحي هذا الحزب وانتفاع ذاك الحزب.

عديدة هي الموازين التي انقلبت في هذا البلد السعيد ، وبانقلابها تشكلت مفارقات كبيرة وتكونت متناقضات كثيرة وتحولت مفاهيم عدة ، فالوعد أمسى وعيدا ، والسياسة تخلت عن نبلها لتلتصق بالإستغلال والإستهتار والزبونية والوصولية ، والسياسيون فقدوا خرائط المستقبل ورسموا لأنفسهم حدودا عنوانها الشتم والسب والقذف والتسفيه ومحاولات الإغتناء من هنا وهناك ، والإنتخابات فقدت مصداقيتها كما فقدت تفاعل الجماهير معها بسبب التدخلات الفوقية وما يرافق ذلك من فساد علني وآخر مستور ، والعدل تحول إلى أباطيل لا تبقي للشرفاء عقلا ولا للنبلاء شرفا ، والحرية انقلبت إلى سجن ، والسجن أصبح مدرسة لتعلم فنون الإجرام ، والإجرام أضحى مهنة من لا حرفة له ، والجلاد تحول إلى ضحية ، والضحية لبس ثوب الجلاد ، وما خفي أعظم من كل عرض .
حين تنقلب الموازين ، تتحول الآمال إلى آلام ، وينقلب الأخضر إلى يابس ، ويصبح سوء التخطيط دافعا قويا لتخطيط السوء ، لذلك لا نفتأ نؤكد بأن ما يعيشه المغرب حاليا ما هو إلا أزمة تلوح بأفق أسود مظلم وقد حان الوقت لإيجاد حلول لها ، ولن يتأتى ذلك إلا بفتح حوار وطني تشارك فيه كل الأطياف السياسية والفكرية والمجتمعية ، وتناقش فيه جل القضايا الوطنية ، ويتفق فيه على ما يعود بالأمن والأمان والرخاء والإزدهاروالتقدم لهذا الوطن الذي أعيته الحماقات وأنهكته كثرة الموازين المقلوبة .

بقلم : نجيب شوقي
قدم اول امس الاثنين احمد عمار مرشح التقدم و الاشتراكية بجماعة زمران الشرقية/ اولاد علي بن داوود المقاطعة رقم 06.شكاية لدي قائد قيادة زمرانضد مرشح الاصالة و المعاصرة بنفس المقاطعة، المدعو محمد البصير، و ورد في نص الشكاية ان مرشح التركتور قام ليلة السبت بافتتاح حملته الانتخابية بتوزيع بدل رياضية و كرة للقدم على شباب الدوار من اجل استمالتهم للتصويت على التركتور.كما تضمنت الشكاية ان مرشح التركتور قام بشراء كأسين للتابري و شبابيك للمرمى .كما علمنا من نفس المصدر ان مرشح الاصالة والمعاصرة رئيس لجمعية" ولاد عمير للسقي"، يحاول ابتزاز الفلاحين بتوزيع المياه على من سيصوت عليه، و تعرف الجمعية التي يرؤسها محمد البصيري مجموعة من المشاكل من بينها حسب مصادر مقربة من الجمعية انها لم تعقد جمعها العام منذ مدة طويلة،كما انها قال المصدر نفسه انه هناك شكوك حول التدبير الجيد لميزانية الجمعية و خاصة الدعم الذي خصصه لها مركزالاسثتمار الفلاحي الحوز.تقع جماعة زمران الشرقية بقيادة زمران ،اقليم قلعة السراغنة ، وتعرف تنافسا حادا بين المهندس الاتحادي محمد الغراري الذي يرؤسها منذ 1992،وبين انصار المستشار البرلماني عبد الرحيم اعمرو"الملقب ببومسران" وهواحد كبار اعيان المنطقة، و يأتي التطاحن في اطار معركة استباقبة للانتخابات البرلمانية القادمة، و التي تعرف صراعا كبيرا بين الغريمين،بومسران و الغراري.
نجيب شوقي
عضو المجلس الوطني لجمعية المدونين

الأصالة و المعاصرة يدخل الحملة الانتخابية بوليمة عشاء
بقلم : الصحفي نجيب شوقي
عزم اول امس الاثنين مرشح الاصالة و المعاصرة بمنزله بجماعة واركي، محمدايت الحسن، و تحديدا بالمقاطعة 12، اكثر من ثلاثون شخصا الى وليمة عشاء"زردة " بدجاج المحمر في اطار حملته الانتخابية، وقد حاول احد المرشحين برفقة انصاره محاصرة منزل الوليمة التي تمت بمنزل المعلم المتقاعد المرشح بحزب التراكتور، كما علمت مصادر مقربة من الوليمة ان مرشح تراكتور مستعد لزردة مماثلة اذا حصل على اصوات ابناء المقاطعة المزرودين وفاز بمقعد عضوية المجلس. كما علمنا من المرشح المنافس للتراكتور انه قام بالاتصال بقائد قيادة الصهريج ، الا ان هذا الاخير لم يحضر الى عين مكان من اجل متابعة حيثيات هذا الخرق الانتخابي. للاشارة فجماعة وراكي تقع ترابيا بقيادة الصهريج اقليم قلعة السراغنة و تعرف هذه الجماعة تنافسا حادا بين انصار الرئيس الاستقلالي الذي يهيمن على مقعد الرئاسة منذ تأسيسها ومجموعة من الشباب من ابناء الجماعة القروية الذين يريدون الاطاحة بالرئيس الاستقلالي المنتهية ولايته، كما ان هذه الجماعة تعتبر من اغني الجماعات بالاقليم بحكم مواردها المادية و النشاطات القائمة بها / من سوق اسبوعي ،كراء دكاكين ،باطوار الذبيحة .وسوق الزيتون..الخ.

القصر الكبير: خدمات طبية بطعم انتخابي

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 14:26 0 التعليقات

الحاج "س" يطلق حملته الانتخابية على ظهر قافلة طبية
في أول أيام الحملة الانتخابية أطلق أحد أعيان مدينة القصر الكبير و المعروف بكثرة انتقالاته الحزبية ، قافلة طبية بأحد الأحياء الفقيرة كدوار بوشويكة و بلاد السي عبد الله...حيث شرعت في تقديم الفحوصات الطبية و تقديم المساعدات المجانية بمستوصف الحي و تحت إشراف الرجل المرشح هذه السنة في لائحة المستقلين ، بعد ان كان في الاستحقاق السابق تحت عباءة التجمع الوطني للأحرار، و قد تدخلت السلطات المحلية و أوقفت القافلة و تم أخذ أقوال الحاج " س" .
كما تتحدث مصادر موثوقة على أن أتباع الحاج "س" يجوبون تلك الأحياء و يقدمون وعودا بتقديم مساعدات مالية و عينية في حالة التصويت لصالح لائحتهم.

الانتخابات الجماعية وغياب ارادة الإصلاح

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 13:53 0 التعليقات

بقلم : د .أبكريم عبد الحميد
إن كل غيور على هذا البلد الحبيب يحس بحسرة ومرارة في اعماقه وهو يتابع بقلق بالغ ما يعرفه المشهد السياسي المغربي من تهافت على المقاعد الانتخابية والصراع على رأس اللوائح ونشاط ظاهرة الترحال دون احترام أبسط مبادئ الوفاء والأخلاق وما يرافق كل هذا من مزايدات سياسية وصراعات انتهازية، وغياب إستراتجية سياسية حقيقية للتغيير والإصلاح لجعل الجماعات المحلية قاطرة حقيقية للتنمية وخدمة أبناء الشعب المغربي. والدليل على أن السلطة لا تملك ارادة حقيقية للتغيير ما رأيناه وشاهدناه من جدال حول تطبيق المادة 5 من قانون الأحزاب، هذه المادة التي تتسم بالغموض منذ البداية، لأن واضعيها أردوا أن تبقى هذه المقتضيات يشوبها الغموض، لماذا؟ لأنه لو كانت هناك إرادة حقيقية لفرض إرادة القانون لتم إدراج مقتضيات هذه المادة المثيرة للجدل ضمن مقتضيات مدونة الانتخابات التي عرفت بنودها مراجعات وتعديلات بمناسبة الانتخابات وتم بذلك جعل ظاهرة الترحال من ضمن موانع الترشيح للانتخابات. لكن السلطة كما هو معروف عليها يستهويها خرق القانون في كل مناسبة وخلق مشاكل جانبية لإضفاء نوع من الفرجة على "العرس الانتخابي" لإيهام الناس أن السلطة لديها رغبة حقيقة في التغيير وتشجيع الناس لزيارة الصناديق الزجاجية يوم 12 يونيو الموعود، ومما زاد من هذه الفرجة هذه المرة ما أقدم عليه الوافد الجديد من سحب مساندته للحكومة كورقة أخيرة لإقناع المواطنين بجدوى السياسة!! وبالتالي تحقيق اقبال ولو بسيط على الصناديق الزجاجية، ولكن هيهات هيهات !!!!
فسماسرة الانتخابات يعدون العدة ويلهتون وراء تجارة يتصورون أنها لن تبور، ويتزلفون إلى المواطنين بكل أصناف المغريات، معتقدين أن أبناء هذا الشعب سدج ولا يفقهون في المكر والخداع. وتحاول السلطة أن تظهر بمظهر الراغب في اقناع الناس ومصالحتهم مع صناديق الاقتراع، وفي الوقت نفسه تمنع أحزاب سياسية من حقهم في التنظيم والتعبير كما هو الشأن بالنسبة لحزب البديل الحضاري الذي تعرض للحل تحت مبررات واهية ، وحزب الأمة الذي لم يتم الترخيص له إذ لازال يتعرض للمنع من حقه المشروع في التنظيم والتعبير، وملفه لازال معروضا أمام القضاء الاداري ألاستئنافي الذي لم يبث في هذه النازلة لمدة تقارب سنة، كما تم الزج بأمينه العام محمد المرواني مع مجموعة من شرفاء هذه الأمة في السجون وتلفيق تهمة "الإرهاب" إليهم وكل ذنبه حب وطنه والسعي إلى تأسيس حزب حقيقي مستقل عن السلطة ومتعاقد مع المجتمع، حزب يرفض الدخول إلى بيت الطاعة السياسية للسلطة والارتكان إلى تعليماتها ويصر على الاستقلالية و الاصلاح.
في هذا الوضع السياسي العبثي المتسم بغياب رؤية حقيقية للتغيير والإصلاح وإصرار أصحاب السلطة على تمييع العملية الانتخابية ماذا عسى يتحقق من هذه المسرحية الهزلية المكررة. نقول إن هذه الانتخابات لن تكون لها أية فائدة مادامت السلطة تتدخل في الشأن المحلي لخدمة أجندة الادارة وليس اجندة التنمية المحلية . والانتخابات سواء التشريعية أو المحلية.. لن يكون لها مفعول في غياب اصلاح دستوري ومؤسساتي يعطي للمؤسسات معنى ووظيفة وللقانون سمو وفعالية وللمنتخبين دور ومسؤولية.نقول إن مصالحة الناخبين مع الصناديق الزجاجية لن يتحقق إلا بإرادة صادقة في التغيير والسماح لمناضلين شرفاء يقدمون برامج انتخابية قادرة على التنافس الانتخابي الحر عوض الاستثمار في تجارة الوهم.

محمود معروف،01/06/2009 ،الرباط ـ القدس العربي
بينما لا يزال سحب حزب يتزعمه صديق للملك تأييده لحكومة عباس الفاسي على خلفية التعاطي مع الانتخابات البلدية الحدث الابرز في المغرب، سقط في مدينة قلعة السراغنة القريبة من مراكش اول ضحية لهذه الانتخابات اثر مشادة بين انصار مرشحين متنافسين.وقالت تقارير صحافية ان شابا لقي حتفه بطعنة سكين أردته قتيلا بعد مشاداة كلامية عن الانتخابات الجماعية بعد انطلاق الحملة الانتخابية لاستحقاق الجماعات المحلية المقرر يوم 12 حزيران/يونيو المقبل.واوضحت نفس المصادر أن الشاب الملقب بـ'الراضي' والبالغ من العمر 30 سنة لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى فيما لا زالت السلطات تبحث عن الجاني.وضمن الملك محمد السادس باتصال هاتفي دعمه لحكومة عباس الفاسي واستمرارها رغم فقدانها للاغلبية البرلمانية بعد اعلان حزب الاصالة والمعاصرة الذي يتزعمه فؤاد عالي الهمة الوزير السابق في الداخلية وصديق الملك انتقاله الى موقع المعارضة احتجاجا على ما يصفه بضغوطات تمارسها الحكومة واغلبيتها على مرشحيه في هذه الانتخابات من خلال منعها اي برلماني من الترشيح باسم حزب غير الحزب الذي انتدب باسمه الى غرفتي البرلمان (مجلس النواب ومجلس المستشارين).وأعرب عباس الفاسي عن 'اعتزازه بالثقة الملكية التي وضعها فيه الملك محمد السادس مجددا، وفي حكومته، لمواصلة ومضاعفة الجهود، للنهوض بالإصلاحات والأوراش الكبرى، والانكباب على حسن خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين. وقال عباس الفاسي ان تجديد هذه الثقة 'رسالة موجهة إلى الوزير الأول وللحكومة وللمشهد السياسي، وبكيفية غير مباشرة للشعب المغربي قاطبة'. كما أعرب عن اعتزازه بالاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الملك، والذي جدد فيه توجيهاته لإجراء العمليات الانتخابية في نطاق من النزاهة وسيادة القانون. وقال إن توجيهات الملك تؤكد على الحياد المطلق للسلطة من أجل تحقيق انتخابات جماعية نزيهة، لكونها تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للحياة اليومية للمواطن ولمستقبله، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. وأكد حرص الحكومة على 'تنفيذ تعليمات الملك'، مشيرا إلى أن موضوع الانتخابات تم التطرق إليه باسهاب في إطار الحكومة، وفي لقاءات ثنائية مع وزيري الداخلية والعدل، حيث تم التأكيد على 'تطبيق القانون بكيفية صارمة'. وانتقد ميل 'بعض الأحزاب' إلى إضفاء صبغة 'التشريعية' على الانتخابات الجماعية المقبلة، التي هي مناسبة لمحاسبة أداء المجالس الجماعية على حصيلة عملها، مبرزا أن الانتخابات التشريعية لـ2012، ستكون موعدا لتقييم أداء الحكومة. وفي اشارة الى حزب الاصالة والمعاصرة عبر عباس الفاسي عن استغرابه لانتقال حزب جديد كان ضمن الأغلبية الحكومية إلى صفوف المعارضة رغم ترضيته وقال 'حزب جديد، القضاء أنصفه والحكومة كذلك، ووزير الداخلية أنصفه وترك له الحق في عدم تطبيق الفصل الخامس من قانون الأحزاب، وبذلك استطاع النواب الذين التحقوا بهذا الحزب أن يترشحوا (للانتخابات المقبلة)، وبينما أغلبية الأحزاب تريد تطبيق الفصل الخامس من قانون الأحزاب، ومع ذلك كانت الترضية لهذا الحزب'. ويتزعم عباس الفاسي حزب الاستقلال ويقود حكومة تتكون من 4 احزاب كانت قبل يوم الجمعة الماضي تحظى باغلبية برلمانية الا ان اعلان حزب الاصالة والمعاصرة تحوله نحو المعارضة افقد الحكومة هذه الاغلبية.واتهم الفاسي حزب الاصالة بالتشويش على الحكومة والانتخابات وقال 'في الوقت الذي تمت ترضية هذا الحزب، يعلن عن التحاقه بالمعارضة، هذا تشويش. لم أعرف سابقة لا في المغرب ولا في الخارج، حزب يكون في الأغلبية ويلتحق بالمعارضة أثناء الانتخابات. هذا تشويش كذلك'. وسرت خلال الاسبوع الماضي، مع الاعلان سحب حزب الاصالة تأييده لعباس الفاسي انباء عن انسحاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من الحكومة وهو ما نفاه عبد الواحد الراضي الامين الاول للحزب ووزير العدل ووصف هذه الانباء بالكاذبة والإشاعات المغرضة التي اتضح أن أصحابها لهم نية مبيتة خاصة في هذه المرحلة التي تعرف انطلاق الحملة الانتخابية، وقال إن الاتحاد الاشتراكي حزب مسؤول ولا يتخذ قرارات مرتجلة ومتسرعة، وليس لدينا شخص هو الذي ينفرد بالقرارات.ولا زالت خطوة فؤاد الهمة بالانسحاب نحو المعارضة محل نقاش في الاوساط السياسية المغربية حيث شكك فيها قيادي في حزب 'العدالة والتنمية' وقال أنها لا تعدو كونها محاولة تكتيكية لإثارة الانتباه عشية انطلاق حملة الانتخابات الجماعية. واستبعد مصطفى الرميد رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية أن يكون تكون خطوة حزب الأصالة تجاه حكومة الفاسي والتحاقه بالمعارضة مدخلاً للتقارب مع الحزب، وقال: 'لا يمكن أن نكون حلفاء لحزب له أجندة غير معروفة، وإذا عرف من هذه الأجندة شيء فلن يكون سوى الارباك، ولذلك ليس بالامكان الحديث عن أي تحالف أو تنسيق بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة'.وأشار الرميد إلى أن ما أتاه حزب الأصالة والمعاصرة الذي أعلن سحب تأييده لحكومة عباس الفاسي، لا يعدو أن يكون تكتيكاً انتخابياً لإثارة الانتباه وقنبلة صوتية، وقال: 'لا أعتقد أن حزب الأصالة والمعاصرة من حيث مكوناته جاهز لأن يكون في أي معارضة، وأعتقد أن جهات نافذة في الدولة هي التي تدعم هذا الحزب، وما كان له أن يمتد ليشمل أعيان المغرب لو لم يتم دعمه من طرف رجال الداخلية في كل المناطق المغربية، فقد كثف هؤلاء نشاطهم لدعمه والترويج له'.وانتقدت مواقع مغربية على الانترنت اتصال الملك محمد السادس بعباس الفاسي وتزكية بقائه رئيسا للحكومة وتساءلت 'أي معنى يبقى للحياة السياسية إذا كان الملك هو من يوجه العمل البرلماني والسلوك الحزبي؟ أي تشويق سياسي أو حركية ديمقراطية ينتظرها الشعب إذا كان الملك هو من يحيي ويميت الحكومات حتى في الشق المتعلق بمساندة أو معارضة الحكومة؟'.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: