العدالة و التنمية بالقصر الكبير يواجه تحديات و اتهامات كبيرة
مع اقتراب يوم 12 يونيو بدأت حرارة الحملة الانتخابية تشتد و بدأت الاحزاب المتنافسة تسابق الساعة من أجل استمالة المواطنين لصفهم ، و إقناعهم بأحقيتهم بمقاعد المجالس الجماعية ، بالطرق المعهودة من لافتات و شعارات و مسيرات...لكن هناك من يختار الطرق الملتوية و يستخدم كل الوسائل و السبل المتاحة له من أجل كسب أصوات المواطنين ...فانطلاقة الحملة الانتخابية بالقصر الكبير سجلت خرقا كان بطله "الحاج السيمو" الذي سير قافلة طبية بالأحياء الفقيرة و يتحرك أعوانه من أجل شراء أصوات المواطنين في تلك الأحياء البائسة...كما أنه البارحة في "سوق سبتة" دخل في مشاحنة كلامية مع بعض أفراد العدالة و التنمية كشف خلالها عن إلغاء صفقة كان المجلس البلدي ينوي عقدها مع إحد شركات النقل الحضري تحت ضغط من المدعو السدراوي الذي يسيطر على هذا المجال بالقصر الكبير بحافلات قديمة ، السدراوي ـ حسب "السيمو"ـ مد العدالة و التنمية بالدقيق من أجل توزيعه أيام رمضان...كلام الحاج" س " لم يلقى أي رد من أفراد العدالة و التنمية .و لم تقف الاتهامات الموجهة للعدالة و التنمية عند هذا الحد بل وزع البارحة منشور مجهول المصدر معنون بـ"دعاء الناخب " و الذي كشفت من خلال الكثير من الحقائق على شكل دعاء ، كاستحواذ المدعو "الزبير الجعادي" على أراضي الجموع بأثمنة بخسة و إلحقها بالمدار الحضاري مع أنها بعيدة عن المدينة ، مما جعل من الرجل خلال مدة اقامته في المجلس البلدي من تاجر للأثاث يستحوذ على كل الرصيف الذي أمام دكانه ، إلى رجل مقاولات و عقار... يعزز هذه الاتهمات شهادات الكثير من ساكنة القصر الكبير التي أكدت لي الخبر، كما أن الورقة المنشورة تحدثت كذلك عن أعضاء أخرين داخل الحزب لم نستطيع التأكد من صحة تلك الاتهامات الموجهة إليهم من مصادر موثوقة كما لم يتسنى لنا معرفة مصدر الدعاء الموزع . كذلك وحسب أكثر من مصدر موثوق تم ضبط خلال الايام القليلة الماضية سيارة تابعة للمجلس البلدي و هي توزع منشورات الحملة الخاصة بحزب العدالة و التنمية مما دعا السلطات المحلية للتدخل و إيقافها . كما تم ضبط "عسكري متقاعد " ينتمي للائحة المستقلين بدوار "ولاد حميد" يوزع بطاقات الناخب و معها أوراق لائحته.و إن كنا نتحدث عن الخروقات التي تحدث من قبل الأحزاب فأكيد أن المواطن يساهم في تزايد تلك الخروقات و هذا ما رأيته بأم عيني يوم جمع عام أقامه حزب الاستقلال بحضور الوزير نزار بركة ، حيث وقف بعض النسوة و الشباب أمام باب مقر الحزب طالبين الاشتغال في الحملة مقابل مائة درهم في اليوم...و هناك من تقدم إلى بعض كوادر الحزب طالبا قضاء حاجته .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم : ذ .حسن لمعنقش *
وبالمناسبة، يتناقل الناس في بلدي أحاديث تذكر ما يمكن أن نسميه ب "غرائب انتخابية" .بعض من تلك "الغرائب" سمعته على شكل نكتة، وبعضها الآخر رأيته أو سمعت البعض يحكيه. وهي أحاديث ربما تساعد في إلقاء الضوء على " السلوك الانتخابي" لدى بعض المواطنين، خاصة وأن الحكاية والنكتة والأحاديث العابرة…قد تعبر عن موقف من القضية التي تتعلق بها أو تدور حولها. وفيما يلي بعض من تلك "الغرائب":
1- مآرب في أوراق المرشحين:
في حي من الأحياء الشعبية بمدينة من المدن الكبرى ببلدي، لوحظ أن "الطاهر" -أحد حلاقي الحي- يزداد فرحه وسروره كلما انطلقت حملة انتخابية. فبعد أكثر من شهر من الإعلان عن نتائج تلك الانتخابات، وبعد أن ينسى الناس صخب الحملة ووعود المرشحين: هذا يعد بتوظيف جميع أبناء وبنات الحي، وربما حتى الرضع والعجائز من السكان، وذاك بتحويل مراحيض الحي إلى "فيلات" فخمة كما قال أحد الظرفاء، وتلك بالنهوض -أو القعود، لا فرق- بحقوق المرأة مثل: حق بنات الحي في مهرجان لاختيار " ملكة جمال النفايات" لكثرة الأزبال قي الحي، أو استيراد أزواج لهن من "جزر الواق واق" مادام لدى شباب الحي عزوف عن الزواج…إإ أقول: بعد أن ينسى المواطنون كل هذا، يتذكر من يزور دكان الحلاق "الطاهر" للحلق أو التقصير ذلك الصخب وتلك الوعود. ف "الطاهر" لم يترك الحملة تمر دون أن يتزود منها ويجمع في دكانه جميع أوراق المرشحين، وبالمئات.
ولماذا؟
لسبب بسيط: أن "الطاهر" كلما أمر الموسى على شعرات زبون إلا واستعان بإحدى تلك الأوراق لمسح تلك الموسى، وهو يردد، بالطبع: "شكرا، مرشحنا المحترم إ".
فالحلاق "الطاهر" يثني إذن على مرشحينا خيرا، من حيث تقديمهم مثل هذه "المساعدة" له، ويقول على سبيل الختم:
" الحمد لله أن مرشحينا يساعدوننا سواء نجحوا أم لا إإ".
أما التلميذ عبدالله، فيجمع هو الآخر أوراق المرشحين في محفظته الصغيرة، إذ يستعين بظهورها -غير المكتوبة- في إنجاز تمارينه. ويذكر عبدالله عنها أنها من النوع الجيد، إذ ينساب القلم فوقها انسيابا يحس معه التلميذ أنه من العيب ارتكاب أخطاء في التمرينات على ظهر المرشح المحترم إ
وعلى عكس "الطاهر" الحلاق، فإن التلميذ عبدالله يرى أنه هو الذي يساعد المرشحين. إذ على الأقل يساهم في تنظيف الشوارع -ولو بجهد بسيط جدا- من بعض أزبالهم التي يتسبب فيها العدد الهائل من أوراقهم المتروكة فيها. ولذلك يقول عن نفسه، وبفخر واعتزاز:
" أعتز بهذا العمل الذي أخدم به الوطن أفضل -ربما- من كثير من مرشحينا الذين ينشرون الأوساخ كالذباب…وخلفهم قد يأتي الخراب إإ".
لكن للحاج محمود، صاحب المقهى، مآرب أخرى في تلك الأوراق. ولعل أهم مأرب لمسه زبناء المقهى أنه كلما طلب أحدهم إبريق شاي إلا وجاءه النادل بالإبريق مصحوبا ب"مرشح". فورقته -أي المرشح- صالحة للالتفاف حول مقبض الإبريق حماية لأصابع الزبون من الاحتراق.وبعضها صالح أيضا لتجفيف يده من بقايا زيت "الملوي" أو "السفاجات" إن تناولها الزبون مع الشاي. ولقد أصبح من المألوف -إبان الحملات الانتخابية- أن يأكل زبون، في مقهى الحاج محمود، سفاجته في الوقت الذي يوزع فيه أحد أنصار مرشح أوراق الدعاية على الجالسين، فيناول النصير الورقة لآكل السفاجة، فلا يتردد هذا في "التمندل" بها، شاكرا للنصير ذكاءه وتفطنه لحاجته للتمندل إ
على أن أغرب مأرب ل "حمو" في أوراق الدعاية الانتخابية للمرشح ما ذكره المعطي. فقد جلس هذا مرة في مكانه المعتاد بالمقهى إلى جانب بعض أصدقائه. كان موضوع النقاش بين الأصدقاء يتعلق بالانتخابات. فقال المعطي:
- هل سمعتم آخر "مزحة" حولها؟
أجابوا بالنفي.
اعتدل في جلسته كأنه يتأهب لإلقاء محاضرة، ثم قال:
- اعتاد "حمو" أن يجمع لديه مجموعة كبيرة من أوراق الدعاية للمرشحين من كل الأصناف: من اليمين إلى اليسار. فكان كلما دخل بيت الخلاء، أعزكم الله، إلا ونادى على زوجته: "رحمة إ هات مرشحا إ".
صاح أحد أصدقاء المعطي:
- أعز الله "حمو" أيضا إ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو المجلس الوطني لجمعية المدونين المغاربة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد بحراني – نبراس الشباب:


هبت النفحة الإنتخابية بعد طول انتظار، فكثرت معها الجدالات والنقاشات، ومعها الولائم والكرم الحاتمي الموسم الذي سرعان ما يتبدد ويتوارى كغمامة صيف عابرة .

تغيرت كذلك أحاديث الناس من التأسف على أوضاعهم المزرية التي تتدهور يوما بعد أخيه، ومن الحديث على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإضرابات المتكررة وغيرها، إلى الحديث عن هذا المرشح وذاك وعن هذه الرموز وتلك، سابحين في بحر الذهب الوهمي الذي ينسجه لهم كل من هب ودب ممن سموا أنفسهم المرشحين .

عندما يعلن هذا الحدث الميمون قدومه، تكثر تحركات الساسة بعد نوم عميق وغيبة طويلة، تعود معها الوجوه الغابرة المغتربة لتعزف من جديد أمام الملئ مقطوعتهم الروتينية المملة، ولتقرأ ” تُرّهَاتِها ” على أبناء شعب جهلاء لا يفرقون بين الألف و ” الزرواطة ”، شعب مغلوب على أمره ترغم عليه الظروف أن يصبح فريسة سهلة أمام الإنتهازيين، وسلعة يمكن لأي واحد أن يمتلكها بثمن قليل .

العجيب في هذه الإنتخابات الجماعية في المغرب أن جل المترشحين إليها خاصة في االقرى النائية لا يفقهون في السياسة شيئا، بل لا يحسنون حتى كتابة أسمائهم على الأوراق فما بالك أن يسيروا الجماعة، فعلى سبيل المثال، في أيت رخا بإقليم تزنيت جل المرشحين من رعاة الغنم، وبعض العمال المياومين، زيادة على ممتهني الجلوس اليومي على الطرقات .

وليست هذه صدفة وتلقائية سياسية، بقدر ما هو عمل الكبار المحكم ونظرتهم البعيدة المدى، إذ يفظلون ” لْمكلخينْ ” على ” لفاهمينْ ”، ولهم فيها بطبيعة الحال منافع شتى.

ولعل ما يحرجني أكثر، هو أن السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب لا يفقهون في العملية الإنتخابية شيئاً، كل ما يعلمون أن هناك شخصان أو ثلاتة يتنافسون للفوز بشيءٍ لايهتمون إطلاقا بمعرفته .

المهم أن الإنتخابات الجماعية في مغربنا تجري دائما في جوٍّ فوضوي، لا فرصة فيه أبدا لاحترام المواطن البئيس إذ يُستغل لأغراض شخصية وحسابات سياسية لا يعرف عنها شيئا، فرجاء اً يا مرشحينا قللوا من الأكاذيب واقتدوا بالشاعر أبو تمام عندما قال:

إذا قلت نعم في شيء فأتمــــه فإن نعم دين على الحر واجب وإلا فقل لا تسترح وترح بها لئلا يقول الناس أنك كـــــاذب

تصاعدت وتيرة الحملة الانتخابية بمراكش غداة الاقتراب الى " الخط الأحمر " الموافق لـ 12 يونيو الجاري، واشتدت التكهنات بين من سيحصد مراتب متقدمة للظفر برئاسة إحدى المقاطعات الخمس المكونة لمجلس مدينة مراكش ( سيدي يوسف بن علي، المدينة ، جليز، النخيل، المنارة )، وبالتالي الفوز بعمودية عاصمة النخيل. ويرى المراقبون أن ثمة " تحالف استراتيجي " غير معلن عنه بين لائحتي " الحصان " و " التراكتور " لتوزيع متفق عليه؛ بين تكريس عمودية ولاية مراكش لعمر الجزولي، وإشهار الأخير وأنصاره جواز المرور لـ " التراكتور " لانتزاع رئاسة مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز من الاتحاد الاشتراكي. وتعتمد المصادر مؤشرا قويا بالتحاق نجيب رفوش، ابن عبد الله رفوش، وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، بحزب الأصالة والمعاصرة، وهي الخطوة التمهيدية في اتجاه تحالف بين الحزبين، بالرغم من نفي القيادتين لكل تنسيق مسبق أو طبخة معدة على مقاس السبعينات حيث كانت تطبخ وتعرف نتائج الانتخابات مسبقا.
وأفادت العديد من تصريحات حميد نرجس، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المنتقل أخيرا إلى صفوف المعارضة، أن تكون هناك أية صفقة أو تنسيق بين حزبي الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة، على مستوى مراكش، للفوز برئاسة المجلس والجهة، مؤكدا " أننا نمارس السياسة بكثير من البراغماتية "، فيما أشار عمر الجزولي في تصريحات خاصة أنه مستعد للتصويت على فؤاد عالي الهمة لو ترشح بمراكش، وهو مؤشر يعتبره المحللون إشارة قوية لكل الاحتمالات الرائجة لتقاسم المجلس والجهة.
ـــــــــــــــــــ
* فضاءات تانسيفت

فتور واستياء...ووعد بمقاطعة الانتخابات بطنجة

مرسلة بواسطة جمعية المدونين المغاربة On 20:22 1 التعليقات

عمر بن شعيب
فتور...استياء.....وعد بمقاطعة الانتخابات ..ناوين بارزة تؤثث المشهد الانتخابي بمدينة طنجة بعد مرور أسبوع كامل على بداية الحملة الانتخابية.
سكان مدينة طنجة لم يتعرفوا بعد على مرشحيهم الذين أوكلوا مهمة القيام بالحملة، على الأقل خلال الأسبوع الأول منها ، إلى مجموعة من الشباب والنساء والأطفال الذين يهتفون بحياة مرشحيهم، داخل الأحياء والأزقة ووسط الشوارع الكبرى للمدينة.
أحد العارفين بكواليس الحملات الانتخابية بالمدينة قال لـ((أخبار اليوم))،((إن بعض اللوائح الانتخابية لا تجد فيها وكيلا اللائحة والثاني والثالت، أما البقية فقد عمدوا إلى إخفاء صورهم باعتبارهم ذوي سوابق ومعروفين بإجرامهم لدى السكان)).
من جهة أخرى، فإن الوجوه المرشحة في هذه الانتخابات هي نفسها التي ترشحت في الانتخابات هي نفسها التي ترشحت في الانتخابات السابقة، باستثناء بعض الوجوه الجديدة التي من المستبعد، حسب مصادرنا، أن تنجح أو يكون لها وزن في هذه الانتخابات.
مصدر آخر داخل المدينة أكد ل((أخبار اليوم)) أن بعض المرشحين يصعب عليهم ولوج بعض الأحياء الهامشية لترويج حملتهم، بسبب وجود بعض(( المجرمين ومدمني المخدرات)) قد يفسدون عليهم الحملة الانتخابية، وبالتالي فهم يلجأون إلى إسكاتهم ببعض المال حتى تمر حملتهم بخير وحتى لا يشوهون سمعتهم أمام السكان الذين يطمع هؤلاء المرشحون في كسب أصواتهم)).
المهرجانات الخطابية التي يستغلها مرشحو الأحزاب السياسية لتوزيع الوعود الانتخابية لا وجود لها حتى اليوم بطنجة، فكل ما هناك هو اكتراء بعض المحلات و((نزينها)) بأوراق المرشحين يدوس عليها المارون بأقدامهم، فليس هناك ما يؤشر على أن الانتخابات الجماعية المفبلة، التي ستجرى يوم 12 يونيو الحالي، ستشهد إقبالا كبيرا على المشاركة، خصوصا وأن أغلب المواطنين لا يعيرون اهتماما لهذه الانتخابات، ولا لهؤلاء المرشحين الذين أغرقوهم بالوعود التي لم ينجز منها آي شيء،واليوم تعود نفس الوجوه تستجدي أصواتهم، لكن سكان طنجة هذه المرة كشفوا اللعبة مبكرا، وتبين لهم أن ما يحدث عنه المرشحون في الحملات الانتخابية هو مجرد شعارات جوفاء يستحيل تحقيقها.
هكذا تبدو الأجواء بمدينة طنجة بعد ثمانية أيام على موعد الانتخابات. المرشحون يسيرون الحملات من داخل مقراتهم .....الشباب العاطل وذووالسوابق،والنساء السادجات، يتكلفون بإفناع المواطنين بالمشاركة في الانتخابات،....في مقابل ذلك نجد مواطنين لا مبالين، وغير مكثرتين، شعارهم الأساسي (( لن نصوت في هذه الانتخابات))...ربما قد تشهد الحملة الانتخابية بعد التطورات فيما تبقى من أيامها، لكن المؤكد هو أن المرشحين لن يمتلكوا مفاتيح سحرية لإقناع المواطن بالمشاركة في هذه الانتخابات التي تبدوا في نظرهم((لعبة سخيفة)) لا ينبغي الخوض فيها.
أخبار اليوم، العدد:83، الجمعة 05/06/2009، الصفحة3

سربوتي: البادية تسيطر عليها سلوكات انتمائية رمزية والمدينة تعرف طغيان شبكات زبونية
مصطفى عنترة
يعمد المرشحون للانتخابات الجماعية او التشريعية ببلادنا إلى اللجوء إلى ما يسمى ب((العهد))و ((العار)) واستغلال القرابات وتوزيع الوعود واستخدام المال وغير ذلك كأسلوب يتحكم في علاقتهم بالناخبين.
ويعتمد المرشح في إستراتيجيته الانتخابية لاستمالة أصوات الناخبين بأقل كلفة، على القسم بالقرآن الكريم والالتزام بما يصلح عله شعبيا ب((العهد))، كما يوظف عوامل القرابة الدموية والقبلية والمصاهرة، أيضا يجري توظيف شجرة الأنساب أكثر من ذلك أن المرشح يحرص في الظرفية الانتخابية على احترام قانون القرب من المواطن، حيث يقاسمه أفراحه وأحزانه، فالمرشح يلجأ عادة إلى أساليب تختلف حسب الفئات العمرية وتتنوع في أشكالها في الانتقال من البادية و المدينة.
ويرى محمد سربوتي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة شعيب الدكالي، أن البادية تسيطر عليها سلوكات انتمائية صرفة مرتبطة بالدم والعشيرة والقبيلة والدوار...أي أنها انتخابات يطغى عليها((الطعام)) بوصفه رمزا للتلاحم بين المغاربة، كما أن له عواقب مضرة خاصة بالنسبة إلى كل من لم يحترم الالتزام الذي تم وقفه.
فهي انتخابات، يضيف سربوتي، تطغى عليها القرابة أكثر من أي عامل آخر سواء كان سياسيا أو إيديولوجيا.
وأعتبر سربوتي، في اتصال هاتفي أجرته معه ((أخبار اليوم)) أن مرشحي الأحزاب السياسية واعون كل الوعي بالدلالات الثقافية والاجتماعية التي تحملها هذه الظواهر الانتخابية، ولهذا يسعون إلى توظيفها في اتجاه كسب((ثقة)) الناخبين والحصول على أصواتهم.
وفي المدينة نشهد أيضا، ظواهر اجتماعية وثقافية تختلف في طبيعتها، لكنها تبقى على نفس الأهداف المتمثلة أساسا في الاستفادة من صوت الناخب.
ويبرز سربوتي، أستاذ علم الاجتماع، أن المدينة تعرف وجود شبكات الزبونية التي تشتغل على مدار السنة كقضاء بعض المآرب الصغرى والتي هي حق المواطن كالتوسط له من أجل تسلم جواز السفر وغير ذلك، فضلا عن وعود للشباب بالتشغيل في وقت عجزت فيه الحكومة عن إنهاء المأساة اليومية لحاملي الشهادات والدبلومات الجامعية أمام مقر البرلمان، ووعوده بالعيش الكريم من خلال الحصول على ((كريمات)) وما شابه ذلك، إضافة إلى الاعتماد على المال من خلال شبكات تسمى في القاموس الشعبي بـ ((الشناقة)) الذين يلعبون الدور المركزي في عملية شراء أصوات الناخبين.
وأيضا استغلال عوامل الفقر الاجتماعي والبؤس الاقتصادي، حيث يجري اللجوء إلى الأحياء المهمشة والمقصية من التنمية باعتبارها خزانا هاما للأصوات الانتخابية وخاصة الأصوات النسائية.
وفي السياق نفسه يؤكد أستاذ علم الاجتماع أن بعض ممثلي الأحزاب السياسية يعمدون إلى تنظيم أعمال اجتماعية كـ((ختانة الأطفال)) وإقراض النساء مبالغ مالية صغيرة وبدون فائدة شريطة أن تعمل المرأة المفترضة على توسيع دائرة المستفيدات من هذه العملية.
وتبقى هذه الظواهر السوسيوثقافية حاضرة في كل محطة انتخابية وتتحكم في العلاقة التي تجمع المرشح بالناخب، خاصة وأن الأحزاب السياسية لم تستطع القيام بمجهود من أجل إصلاح البنيات وبالتالي يعمد على تكريس ثقافتها التقليدية داخل تنظيماته الحزبية، ومن هنا يفهم لماذا لازالت الممارسة الانتخابية ببلادنا – رغم طبيعة نظام الاقتراع ومدونة الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية- مشخصنة غارقة في التقليدانية و ليست ممأسسة يتحكم فيها وجود برامج انتخابية.
أخبار اليوم، العدد:83، الجمعة 05/06/2009،الصفحة 3

لكل مدون طريقته الخاصة في معالجة موضوع الفساد الانتخابي ، ومهما اختلفنا في الصيغ و الأساليب يظل هدفنا واحد ألا وهو التصدي لكل ما من شأنه أن يعكر صفو نزاهة الانتخابات . اليكم هذا الموضوع :


لك صوتي ... أيها النزيه الكفء

بين مطرقة التخريب و الفساد و التزوير والاختلاس ومختلف الخروقات والتجاوزات القانونية الاخرى وسندان التصويت ، اختار المواطن المتشبع بروح الوطنية أن يصوت بعدما اقتنع كليا بعدم فسح المجال للصوص و الخونة للعبث بخيرات البلاد . أعلنها وهو يتأمل اللوائح الانتخابية الواحدة تلو الأخرى ، وهو يتطلع في وجوه الأشخاص الحاضرين أمامه المعروفين منهم و المجهولين ، وهو يدقق النظر في هذا وهذا وهذه بصورهم وصفاتهم باحثا بينهم عن الجدية و المصداقية و الكفاءة ، أعلنها وهو يتحدى كل ذي متسابق للنهب ومتلهف للاثراء بلا سبب : سأصوت .باللوائح الانتخابية وجد من لايصلح صاحبا حتى فكيف له بممثل للأمة ، وجد عاشق المصلحة الشخصية المهرول اليها ولو في الصين ، وجد الطماع الذي يبيع كل شيء ليحصل على كل شيء : وجد المزور الذي لا يتوانى في تغيير الحقائق وتحريفها ، وجد المترفع و الأناني الذي يقف عند حدود نفسه و يسعى الى تحسين مركزه الاجتماعي ، وجد هؤلاء و أخطر من هؤلاء وما زاده تواجدهم الا اصرارا والحاحا على التصويت والادلاء بصوته لمن هو اهل له ، ، ليسد عليهم منافذ الجشع ويقتل فيهم كره الخير لهذا الوطن ، ليبعدهم عن كنز وثروة كانوا يستحقونها لو تحلوا بمكارم الأخلاق و النزاهة في العمل ، ليقول لهم أن هذه البلاد لها حراس امينون لن تسمح ضمائرهم بتسليمها لمن هب ودب وخصوصا لمن يبغي الفساد والافساد فيها ، ليلقن الأجيال المتعاقبة درسا في الوطنية يتعلمون من خلاله أن الوطن مسؤولية وأن البقاء للأجود و الأفضل .سأصوت ... مهلا ، لم أقصدك أنت فأنت خائن لا تصلح لحمل الأمانة ، أنت مرفوض أولى بك أن تخجل و تختفي من الساحة ، فرصتك أخذتها فأبنت أنك لا تليق للعمل السياسي لأنك لم تثبت جدارتك و استحقاقك فحق لي أن أطالبك بالرحيل .سأصوت ... نعم أخاطبك أنت أيها الكفء الذي همي همك وقضاياي قضاياك و مشاكلي مشاكلك ، لك صوتي وثقتي مالم يصدر منك ما يزعزع أمنهما ، طالما تبرهن للمواطنين اجمعين عن مصداقيتك في العمل وخدمتك للصالح العام ، طالما تنسى نفسك و المقربين وتسهر على تسيير شؤون البلاد و العباد وتخلص في أداء الواجب .لك صوتي أيها النزيه الكفء ، وان غبت سأظل أبحث عنك لأصوت لك حتى يرتاح بالي ويطمئن فكري على بلدي التي تحتاج الى يد أمينة يستحيل أن تغدر بها أو تفسدها .
ــــــــــــــــــــــــــ
عضوة بالمجلس الوطني لجمعية المدونين المغاربة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: