تعد الانتخابات الجماعية المقبلة أول تجربة شخصية لي كمواطن مسجل باللوائح الانتخابية لأنني في لحظة أحسست أنه من واجبي كمواطن غيور أن أساهم و لو بصوت وحيد في اختيار مرشح قد يحقق ما ينتظر منه كممثل للدائرة التي أقطن بها .
لكنني لما حاولت معرفة من هم المرشحون وضحت لي أمور كنت أجهلها وهي أنه يمكن التمييز بين نوعين من المرشحين فهناك المرشح المدن أي الذي اعتاد الترشح من باب إدمانه على الأجواء الانتخابية ليس إلا في غياب تام لأية مرجعية سياسية بحيث تجده جاهلا لمبادئ الحزب الذي اعتاد أن يزكيه منذ أمد بعيد.
والغريب أن الأحزاب التي تتبنى خطابات انتقاء المرشح الأمثل توزع التزكيات على كل من هب و دب . و في رأيي الشخصي هذا راجع لعزوف الطبقة المثقفة والمؤهلة والتي لها أسباب منطقية لاتخفى على أحد في تجاهلها التام لكل ما يجري من تحضيرات انتخابية عملا بمنطق "الماتش راه مبيوع" .
والنوع الثاني من المرشحين والذي أصطلح علية مرشح "عاون الفريق" هذا النوع الذي يعد وليد اعتماد نظام اللائحة بحيث يكون على يقين تام بعدم كسب ثقة المصوتين إلا أنه يكمل لائحة حزب كيفما كان توجهه وذلك باتفاق مسبق مع مسؤولي الحرب أو وكلاء اللوائح ولا أتكلم هنا عن اتفاق مبادئ وإنما أقصد اتفاق تجاري يحدد ثمن كل صوت قد يحصل علية المرشح المذكور .
محمود عبابو -مدونة لاصق-
0 Response to "الانتكاسات الجماعية"
إرسال تعليق