اختلفت الإنتماءات لسكان مدينتي الصغيرة ، و بعد أن كان يسودها نشاط مبهر في هذه المرحلة بالذات إلى حد الإشتباكات المتبادلة بين المترشحين و التابعين لهم أو كما يقال الذين " يجرون معهم " خلال هذه الفترة عم فتور جلي على كل التيارات ، مما أدى بالبعض مستغلاً الفرصة إلى التحرك قبل أوان فترة الحملة الإنتخابية ، الأنكى من ذلك أنه كان من الموظفين المرموقين بسلك مراقبة الطرق ـ و ما أدراك ما مراقبة الطرق ـ اليوم نجد من يدفع به من المنتمين إلى حزب كان بالمعارضة مما يثير ليس فقط الدهشة و إنما يثير الضحك ...
كان فرحا ، مترنحا و مختالاً فخوراً و هو يقدم أختاً له في كل مناسبة سواء كانت على معرفة سابقة بأهلها أو لم تكن ، تجدها في كل خيمة عزاء و كأنها تريد لنا أن نفقد أهالينا كي تتواصل معنا و ترشدنا بنفس الوقت إلى طريقها " المس " تقيم ، عاملة حملتها وسط " العزاية " ، لم تكتمل الفرحة حين جاء القرار الحاسم من القيادة إلى التنسيق مع حزب آخر و هو حزب الطليعة ، اختلف الأعضاء على وكيل اللائحة التي سبق و أن ضمنها أخونا في الله ... كانت آخر الأخبار أنه رُفض قطعا من تلك اللائحة و أنه سيترشح من جديد على رأس حزب المستقلين ...
الكل يتساءل بسخرية هل لازالت أخته ستعزي الناس أم لا ، و كيف له أن يقدم نفسه بإسم حزب آخر و الوقت قد لاحق الجميع ؟
المشاركات
0 Response to "هل يحق له أن يُوكل ؟"
إرسال تعليق