بقلم ذ : أسماء التمالح
مكرها قالها متذمرا صرخ بها ، ليس فرحا ولا تحديا ولا تفاخرا بل قهرا وألما وحسرة . انه المواطن المغلوب على أمره ، ذاك الذي توسم الخير في مرشحيه وقد قصدوه في تواضع تام - العديد من المرات - من أجل الادلاء بصوته لحسابهم ، وعدوه بالأفضل ، جعلوه يحلم بمستقبل كله ورود وربيع ، شجعوه واستولوا على افكاره التواقة الى العيش بكرامة ، ابتسموا في وجهه ، رحبوا به وألحوا أن يكون تواجده بينهم باستمرار ، دعوه للحضور الى مجالسهم ، أعدوا المأكولات وقدموا الحلويات و سكبوا المشروبات ، وزعوا الأموال وقدموا شتى انواع المساعدات، سألوه هل من حاجة يبغيها يقضونها له ، صدق كلامهم وخدعته كلماتهم ، ظن ان الحال سيكون كذلك بعد مرور الانتخابات ، كان ينتظر بشغف الموعد القانوني للتصويت لينزل الى المكاتب مؤديا واجبه الوطني عن اقتناع ، في القرية او في المدينة ، المشهد هو هو و الغاية هي هي والنتيجة النهائية ذاتها .
مر يوم الاقتراع والمواطن لم يخذل مرشحيه ، كان عند كلمته ووفيا لها ، وبمجرد اعلان النتائج الانتخابية ظهرت الحقيقة المرة وانكشفت الغشاوة عن عينيه ، فذاك الذي وهبه صوته أصبح لايعترف بوجوده اصلا ، انه يمر من امامه ينثرعليه الغبار بسيارته الجذابة ، بعدما كان بالأمس هو البادىء بالتحية و السلام ، انه ينهج معه سلوك حسن التخلص في قضاء مآربه كمواطن له الحق فيها متملصا بذلك من كل المسؤولية ، مترفعا عن تقديم ابسط خدمة من تلك التي سبق ووعد بها في الحملة الانتخابية .
وماذا كانت النتيجة ؟؟ وكيف تجرع المواطن مرارة الذل والاهانة وهو الذي كان يطمح الى ما هو عكس ذلك ؟؟
لن أصوت ، كانت هي العبارة التي بقيت بحوزة المواطن الضعيف ، بعدما استنفذ كل طاقات الثقة و معها طرق ايداع الأمانة في موضعها الصحيح ، امانة مستقبله ومستقبل أبنائه ووطنه ، وعد بترميم الشوارع وتوسيعها فلم يكن ، وعد باصلاح الطرق و القضاء على الحفر العميقة بها فلم يحدث، وعد بالنظر في ملفات فلذات أكباده من المعطلين فلم يحصل ، وعد بالانارة وتقريب الخدمات الضرورية منه ولم يكن ، وعد ووعد ووعد ويا ليته لم يوعد ، فقد عاش على امال واستيقظ على آلام وسراب ، وجد نفسه في النقطة ذاتها لا جديد جد عليه ولا على منطقته ، كانت الشكوى و المعاناة و لا زالت ، وربما هي أشد وأقوى هذه المرة ، حيث تحققت مكاسب للمرشح على مختلف المستويات وتحققت مآسي لمن لاحول له ولا قوة من كل الجوانب ، خاب الأمل ، سقط القناع وغابت النزاهة ، فاختزل اليأس معالمه وارتفع صوت الكرامة الانسانية يردد : لن أصوت .
نفس الأحياء والأزقة يشملها الترميم والاصلاح بين الفينة والأخرى، في الوقت الذي لا يعترف بالجهات الأخرى المهمشة على الدوام الا أيام الانتخابات ، وذلك بقصد الاستعانة بأصواتها والسعي نحو كسب الرهان بانضمامها لا غير .
متى ستصحو الضمائر الانسانية ويعلم كل ذي مسؤولية ان عليه عبئا كبيرا اتجاه غيره، خصوصا عندما يتعلق الامر بموضوع اسمه الانتخابات ؟؟
ألم ندرك بعد ان المال والجاه والسلطة وقتهم محدود ، والوعود التي نقطعها لغيرنا تبقى في ذمتنا الى يوم الدين ؟؟
أما آن الأوان لخدمة هذا الوطن بجد وحزم وصرامة عوض الاقتصار على خدمة أنفسنا ومعارفنا من الأهل و المقربين ؟؟
هل استشعر مسؤولونا المرار الذي تلخصه عبارة : لن أصوت ؟؟
مر يوم الاقتراع والمواطن لم يخذل مرشحيه ، كان عند كلمته ووفيا لها ، وبمجرد اعلان النتائج الانتخابية ظهرت الحقيقة المرة وانكشفت الغشاوة عن عينيه ، فذاك الذي وهبه صوته أصبح لايعترف بوجوده اصلا ، انه يمر من امامه ينثرعليه الغبار بسيارته الجذابة ، بعدما كان بالأمس هو البادىء بالتحية و السلام ، انه ينهج معه سلوك حسن التخلص في قضاء مآربه كمواطن له الحق فيها متملصا بذلك من كل المسؤولية ، مترفعا عن تقديم ابسط خدمة من تلك التي سبق ووعد بها في الحملة الانتخابية .
وماذا كانت النتيجة ؟؟ وكيف تجرع المواطن مرارة الذل والاهانة وهو الذي كان يطمح الى ما هو عكس ذلك ؟؟
لن أصوت ، كانت هي العبارة التي بقيت بحوزة المواطن الضعيف ، بعدما استنفذ كل طاقات الثقة و معها طرق ايداع الأمانة في موضعها الصحيح ، امانة مستقبله ومستقبل أبنائه ووطنه ، وعد بترميم الشوارع وتوسيعها فلم يكن ، وعد باصلاح الطرق و القضاء على الحفر العميقة بها فلم يحدث، وعد بالنظر في ملفات فلذات أكباده من المعطلين فلم يحصل ، وعد بالانارة وتقريب الخدمات الضرورية منه ولم يكن ، وعد ووعد ووعد ويا ليته لم يوعد ، فقد عاش على امال واستيقظ على آلام وسراب ، وجد نفسه في النقطة ذاتها لا جديد جد عليه ولا على منطقته ، كانت الشكوى و المعاناة و لا زالت ، وربما هي أشد وأقوى هذه المرة ، حيث تحققت مكاسب للمرشح على مختلف المستويات وتحققت مآسي لمن لاحول له ولا قوة من كل الجوانب ، خاب الأمل ، سقط القناع وغابت النزاهة ، فاختزل اليأس معالمه وارتفع صوت الكرامة الانسانية يردد : لن أصوت .
نفس الأحياء والأزقة يشملها الترميم والاصلاح بين الفينة والأخرى، في الوقت الذي لا يعترف بالجهات الأخرى المهمشة على الدوام الا أيام الانتخابات ، وذلك بقصد الاستعانة بأصواتها والسعي نحو كسب الرهان بانضمامها لا غير .
متى ستصحو الضمائر الانسانية ويعلم كل ذي مسؤولية ان عليه عبئا كبيرا اتجاه غيره، خصوصا عندما يتعلق الامر بموضوع اسمه الانتخابات ؟؟
ألم ندرك بعد ان المال والجاه والسلطة وقتهم محدود ، والوعود التي نقطعها لغيرنا تبقى في ذمتنا الى يوم الدين ؟؟
أما آن الأوان لخدمة هذا الوطن بجد وحزم وصرامة عوض الاقتصار على خدمة أنفسنا ومعارفنا من الأهل و المقربين ؟؟
هل استشعر مسؤولونا المرار الذي تلخصه عبارة : لن أصوت ؟؟
0 Response to "لن أصوت ....ـ"
إرسال تعليق