ماعرفته الإنتخابات الجماعية بمدينة الداخلة سوى جزء لا يتجزأ من المعركة الإنتخابية الجماعية بالمغرب كله، طغيان الصراعات القبلية وتصفية الحسابات كان حاضرا بشكل كبير وقوي بالداخلة، استبعاد أهل الجماني من السمارة وكلميم وشد الخناق عليهم بالعيون من قبيل الإستقلاليين، في شخص ولد الرشيد أدى بهم إلى إنزال القوة المالية القوية بالداخلة، من قبل سيدي اصلوح الجماني عن الحركة الشعبية بتواطئ من السلطات الإقليمية وفي استهدافين مباشرين، الإستهداف الأول في حق حزب الإستقلال الذي يقوده ثلاث برلمانيين من قبيلة اولاد الدليم و من خيرة أبناء المنطقة ، و الاستهداف الثاني في حق لائحة حزب التقدم و الإشتراكية التي يقودها مستشار برلماني رفقة نقابيين ومناضلين شكلوا عائق وهاجس كبير لدى السلطات الإقليمية في مسيرتهم النضالية، وفي هذه الانتخابات كانت الفرصة في طبق من ذهب للسلطات الإقليمية لتصفية حساباتها مع هذه الفئة من المناضلين الذين يدافعون عن حقوق الطبقة العمالية بالداخلة، في قرار أتخذ من مطابخ ولاية جهة وادي الذهب الكويرة هو عدم صعود النقابيين للمجلس البلدي وتعيين ثلاث موظفين من الداخلية على رئاسة ثلاث مكاتب للتصويت بغية إلغاء لائحة الكتاب، وهذا ما تم بالفعل بإلغاء ما يقارب 260 صوت لفائدته، كما بلغنا من أحد رجال السلطة أنه تم تزوير بعض المحاضر مقابل تحويل أعلى البقايا إلى لائحة حزب الإصلاح و التنمية لكي لا يصعد النقابيون إلى المجلس البلدي، أما الإنزال المالي القوي والمثير للجدل الذي أنزل من طرف أهل الجماني بالداخلة فيتمثل في كون هذا الأخير قام بحجز 4000 بطاقة تصويت تعود لحزب الاستقلال وحزب التقدم و الاشتراكية، و5000 بطاقة تصويت من أبناء الرحامنة تابعين لحزب الأصالة والمعاصرة، كما قام السيد سيدي اصلوح الجماني بحجز مايناهز100 بطاقة وطنية وبطاقة ناخب إلى حدود الساعة السادسة و النصف من مساء يوم التصويت كانت من أتباع حزب التقدم و الاشتراكية ، وبلغنا من مصدر جد مقرب للجماني أنه قام بشراء ما يناهز 14000 صوت ناخب وناخبة أي ما يفوق نصف المسجلين باللوائح الانتخابية بالداخلة مقابل 500 درهم للناخب، بينما هو حصل على2800 صوت، وأن البقية قام بحرمانهم من حقهم في التصويت بتمزيق بطائقهم ، كما أبلغنا نفس المصدر أن الجماني كلفته هذه المعركة الانتخابية التي استهدفت إلى إسقاط لائحة الكتاب و إضعاف لائحة الميزان ما يناهز ملياري سنتيم، وهذا كله راجع إلى استبعاد أهل الجماني من كل المناطق الصحراوية المغربية وخصوصا بعد سحقهم بمدينة العيون وانتقال العدوى إلى الداخلة المكان الوحيد الذي لازال لعائلة الجماني الأمل في فرض وجودهم داخل الأقاليم الجنوبية.
في صراعات بين الإستقلاليين الذين شكلوا لهم إبرة حادة في كل الأقاليم الجنوبية وعائق تشكيل المجلس بالداخلة، والنقابيين الذين شكلوا هاجس كبير جدا لدى السلطات الإقليمية ولدى أهل الجماني بالداخلة، يبقى السؤال المطروح ما هو ذنب المواطن الذي حرم من حقه في تصويت في ظل صراعات قبلية و تصفية حسابات؟؟؟؟ وأين هو حياد السلطة من الإنتخابات؟؟؟؟
في صراعات بين الإستقلاليين الذين شكلوا لهم إبرة حادة في كل الأقاليم الجنوبية وعائق تشكيل المجلس بالداخلة، والنقابيين الذين شكلوا هاجس كبير جدا لدى السلطات الإقليمية ولدى أهل الجماني بالداخلة، يبقى السؤال المطروح ما هو ذنب المواطن الذي حرم من حقه في تصويت في ظل صراعات قبلية و تصفية حسابات؟؟؟؟ وأين هو حياد السلطة من الإنتخابات؟؟؟؟
مدون عن جمعية المدونين المغاربة
0 Response to "إتلاف البطائق الانتخابية والتلاعب بالنتائج بالداخلة"
إرسال تعليق