أحد المرشحين بكلميم حول حيا فقيرا إلى مهرجان لتوزيع الخمور والحشيش
كلميم:عبد الكريم القمش
من أراد أن يقضي مصلحة معينة تعذر عليه قضاؤها خلال أزمنة المرشحين العادية، فهذه الأيام المباركة تشكل فرصة سانحة لسكان كلميم وباقي مدن المملكة، فالمنتخبون الجماعيون وأعضاء البلديات وغيرهم صاروا لطفاء ظرفاء تعلوا وجوههم البشاشة والغبطة وأصبحوا يوزعون الابتسامات على الفقراء والكادحين من ((البؤساء)) وأصحاب الخير((الخبز الحافي)) ماداموا قد علموا أخيرا أن الابتسامة في وجه إخوانهم المؤمنين من أصحاب البطائق الانتخابية صدفة.
الكلميميون في مدينتهم الصغيرة لم تعد أقدامهم تطأ الأتربة والإسفلت بعد أن فرش لهم القائمون على الحملات الانتخابية الأرض بأوراق الدعاية الحزبية وكان حال المرشحين يقول: (( دوسوا)) وجوهنا بأحذيتكم كل يوم و ابصقوا على صورنا على صورنا حتى ولكن لا تنسوا ما حصلتم عليه نظير أصواتكم الغالية)).
استوقفنا شابا في 24 من عمره يحمل اوراقا انتخابية ويجوب حي الكويرة رفقة عدد من الشباب. سألناه إن كان يعتقد أن الناس سيصوتون على المرشح الذي يعمل لديه اعتمادا فقط على هذه المنشورات التي تحمل أسماء المرشحين ورموزهم الحزبية فابتسم الشاب و التفت ت حوله فبل أن يقول: (( بل اعتمادا على أوراق أخرى نوزعها ليلا. أما أوراق النهار فهي غير ذات قيمة، ما الحاجة إذن إلى الحملة الانتخابية وما الجدوى من تجنيد شباب و نساء يلفون الشوارع نهارا إن لدعوة أناس سبق دعوتهم ليلا للتصويت على المرشح الفلاني، غنها مسرحية الأعراف الديمقراطية، يعني أن الجميع (( داير راسو كايدير الحملة)) كما تقول القوانين المنظمة للانتخابات والجميع يدعي أن التصويت يتم على الأحزاب((زعما)) وليس على الأشخاص. والحقيقة أن الكثير من المواطنين الذين صادفتهم أخبار اليوم لا يعرفون حتى الأحزاب التي يترشح باسمها الأشخاص الذين قرروا منحهم أصواتهم، وكل ما يعرفونه هو وجوههم و أسماؤهم و طرقهم الدعائية ((اليلية)) المختلفة .أسبوع قبل انطلاق الحملة الانتخابية قام أحد المرشحين بتحويل حي ((تيرت)) الفقير إلى((مهرجان لتوزيع الخمور و الحشيش)) مستغلا بعض المعطلين من المدمنين لقيادة الحملة التحسيسية ضد مخاطر تدخين السجائر عن طريق استبدالها باستهلاك الخمور و((الشيرا)).
أما مرشح آخر فقد اكتشف على حين غرة أن نسي الاحتفال بعيد زواجه فقرر تعويض زوجته عن هذا الخطأ الفادح و تنظيم حفل صدفة ضخمة في إقامتهما العامرة، وأصرت الزوجة على دعوة العشرات الفقراء والمساكين لإدخال قليل من البهجة والمرح على نفوسهم وتذكيرهم أن الدنيا لازالت بخير حتى ولو كان ذلك في زمن الانتخابات. أما مرشح مرشح ثالث فقد قرر الاستعانة بخدمات العاهرات و بعض الخلاقات و الكسالة وهي من بين الفئات التي تحتك بالمواطن بشكل يومي، خصوصا العاهرات اللواتي يبقين الأكفأ في تحقيق كل أشكال الاحتكاك والأقدر على قيادة الحملة الانتخابية على أكمل فرج.
من الأشياء الجميلة في كلميم، والمغرب عموما أن هذه الفئات المهمشة تستعيد فجأة أهميتها الاجتماعية ونصبح ذات دور محوري في ملاعب الأثرياء والأعيان و سماسرة الانتخابات، والغريب كذلك أن هذه الفترة هي الوحيدة التي تصبح فيها العاهرة هي من يدفع لك مقابل خدماتها، ويصير فيها (( الكسال)) مندوبا انتخابيا((يكسل)) الزبائن أن قبل أن يدعوهم إلى ممارسة حقهم الانتخابي ووضع الرجل المناسب في الحمام، عفوا، المكان المناسب، قبل كل هذا كان ثلاثة من المرشحين قد بثوا مجموعة من المومسات والسماسرة بين صفوف المواطنين يطلبون منهم أرقام بطائقهم الانتخابية مقابل مبالغ تتراوح بين 150 و300 درهم. من بين هؤلاء شاب يدرس بالبكالوريا وعدة أحد المرشحين بالعمل ضمن فرق الإنعاش بالصيف إن هو جمع لهم 50 رقما من أرقام البطائق الانتخابية.
كل المواطنين الذين صادفتهم أخبار اليوم اجمعوا على اعتقادهم الراسخ بفوز أحد المرشحين بالذات نظرا لطول خبرته بقواعد الحملات الانتخابية ولعبة الانتخابات.
(( بعض المرشحين يملكون أموالا طائلة ويصرفونها ببذخ، ولكن هذا المرشح يعرف جيدا أين ولمن يصرف هذه الأموال وبالتالي أنا على يقين من كونه هو الفائز في هذه الانتخابات)).
تقول((ن.ر)) وهي موظفة بالقطاع العام وواحدة من المتتبعات لأطوار الحلة الانتخابية، ومن المعروف داخل أوساط المدينة أن هذا المرشح يشتغل بطاقم كبير من الشباب والنساء الجميلات بالخصوص اللواتي يعمدن إلى طرق أبواب المواطنين وإغوائهم بالمال وأشياء أخرى، إضافة إلى تغلغلهن بين صفوف النساء وإقناعهن بالتصويت لهذا المرشح مقابل مبالغ فد تصل 500 درهم، خصوصا و أن هذا المرشح يعلم جيدا أن النساء هن الفئة الأكثر إقبالا على التصويت في مدينة صغيرة كلميم.
الكلميميون في مدينتهم الصغيرة لم تعد أقدامهم تطأ الأتربة والإسفلت بعد أن فرش لهم القائمون على الحملات الانتخابية الأرض بأوراق الدعاية الحزبية وكان حال المرشحين يقول: (( دوسوا)) وجوهنا بأحذيتكم كل يوم و ابصقوا على صورنا على صورنا حتى ولكن لا تنسوا ما حصلتم عليه نظير أصواتكم الغالية)).
استوقفنا شابا في 24 من عمره يحمل اوراقا انتخابية ويجوب حي الكويرة رفقة عدد من الشباب. سألناه إن كان يعتقد أن الناس سيصوتون على المرشح الذي يعمل لديه اعتمادا فقط على هذه المنشورات التي تحمل أسماء المرشحين ورموزهم الحزبية فابتسم الشاب و التفت ت حوله فبل أن يقول: (( بل اعتمادا على أوراق أخرى نوزعها ليلا. أما أوراق النهار فهي غير ذات قيمة، ما الحاجة إذن إلى الحملة الانتخابية وما الجدوى من تجنيد شباب و نساء يلفون الشوارع نهارا إن لدعوة أناس سبق دعوتهم ليلا للتصويت على المرشح الفلاني، غنها مسرحية الأعراف الديمقراطية، يعني أن الجميع (( داير راسو كايدير الحملة)) كما تقول القوانين المنظمة للانتخابات والجميع يدعي أن التصويت يتم على الأحزاب((زعما)) وليس على الأشخاص. والحقيقة أن الكثير من المواطنين الذين صادفتهم أخبار اليوم لا يعرفون حتى الأحزاب التي يترشح باسمها الأشخاص الذين قرروا منحهم أصواتهم، وكل ما يعرفونه هو وجوههم و أسماؤهم و طرقهم الدعائية ((اليلية)) المختلفة .أسبوع قبل انطلاق الحملة الانتخابية قام أحد المرشحين بتحويل حي ((تيرت)) الفقير إلى((مهرجان لتوزيع الخمور و الحشيش)) مستغلا بعض المعطلين من المدمنين لقيادة الحملة التحسيسية ضد مخاطر تدخين السجائر عن طريق استبدالها باستهلاك الخمور و((الشيرا)).
أما مرشح آخر فقد اكتشف على حين غرة أن نسي الاحتفال بعيد زواجه فقرر تعويض زوجته عن هذا الخطأ الفادح و تنظيم حفل صدفة ضخمة في إقامتهما العامرة، وأصرت الزوجة على دعوة العشرات الفقراء والمساكين لإدخال قليل من البهجة والمرح على نفوسهم وتذكيرهم أن الدنيا لازالت بخير حتى ولو كان ذلك في زمن الانتخابات. أما مرشح مرشح ثالث فقد قرر الاستعانة بخدمات العاهرات و بعض الخلاقات و الكسالة وهي من بين الفئات التي تحتك بالمواطن بشكل يومي، خصوصا العاهرات اللواتي يبقين الأكفأ في تحقيق كل أشكال الاحتكاك والأقدر على قيادة الحملة الانتخابية على أكمل فرج.
من الأشياء الجميلة في كلميم، والمغرب عموما أن هذه الفئات المهمشة تستعيد فجأة أهميتها الاجتماعية ونصبح ذات دور محوري في ملاعب الأثرياء والأعيان و سماسرة الانتخابات، والغريب كذلك أن هذه الفترة هي الوحيدة التي تصبح فيها العاهرة هي من يدفع لك مقابل خدماتها، ويصير فيها (( الكسال)) مندوبا انتخابيا((يكسل)) الزبائن أن قبل أن يدعوهم إلى ممارسة حقهم الانتخابي ووضع الرجل المناسب في الحمام، عفوا، المكان المناسب، قبل كل هذا كان ثلاثة من المرشحين قد بثوا مجموعة من المومسات والسماسرة بين صفوف المواطنين يطلبون منهم أرقام بطائقهم الانتخابية مقابل مبالغ تتراوح بين 150 و300 درهم. من بين هؤلاء شاب يدرس بالبكالوريا وعدة أحد المرشحين بالعمل ضمن فرق الإنعاش بالصيف إن هو جمع لهم 50 رقما من أرقام البطائق الانتخابية.
كل المواطنين الذين صادفتهم أخبار اليوم اجمعوا على اعتقادهم الراسخ بفوز أحد المرشحين بالذات نظرا لطول خبرته بقواعد الحملات الانتخابية ولعبة الانتخابات.
(( بعض المرشحين يملكون أموالا طائلة ويصرفونها ببذخ، ولكن هذا المرشح يعرف جيدا أين ولمن يصرف هذه الأموال وبالتالي أنا على يقين من كونه هو الفائز في هذه الانتخابات)).
تقول((ن.ر)) وهي موظفة بالقطاع العام وواحدة من المتتبعات لأطوار الحلة الانتخابية، ومن المعروف داخل أوساط المدينة أن هذا المرشح يشتغل بطاقم كبير من الشباب والنساء الجميلات بالخصوص اللواتي يعمدن إلى طرق أبواب المواطنين وإغوائهم بالمال وأشياء أخرى، إضافة إلى تغلغلهن بين صفوف النساء وإقناعهن بالتصويت لهذا المرشح مقابل مبالغ فد تصل 500 درهم، خصوصا و أن هذا المرشح يعلم جيدا أن النساء هن الفئة الأكثر إقبالا على التصويت في مدينة صغيرة كلميم.
إخبار اليوم، العدد:80، الثلاتاء 02.06.2009، الصفحة 6.
0 Response to "الانتخابات زمن قضاء مآرب المغاربة"
إرسال تعليق