ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم : نجيب شوقي*
مرت ستة أيام بالتمام و الكمال على انطلاق الحملة الانتخابية للمحليات بالمغرب ،عقب هذا ترزم و تحزم عدد مهم من المرشحين يمثلون ثلاثون حزب سياسي اضافة الى مرشحين مستقلين، الاضافة الجديدة للانتخابات الجماعية هو دخول حزب جديد قديم الى غمار المنافسة على مقاعد المجالس المحلية، الوافد الجديد خرج على الطريقة الحسنية نسبة الى مرحلة الحكم التيوقراطي للحسن الثاني، حيث تم في زمنه تأسيس اغلب الاحزاب التي الان من تهيمن على المجلسين النوام و المستشا رين في ساعات معدودات لكنها كانت تحصد مقاعد سمينة عكس احزاب المعارضة التقليدية لتلك الفترة السوداء من تاريخ المغرب.
مرت ستة أيام بالتمام و الكمال على انطلاق الحملة الانتخابية للمحليات بالمغرب ،عقب هذا ترزم و تحزم عدد مهم من المرشحين يمثلون ثلاثون حزب سياسي اضافة الى مرشحين مستقلين، الاضافة الجديدة للانتخابات الجماعية هو دخول حزب جديد قديم الى غمار المنافسة على مقاعد المجالس المحلية، الوافد الجديد خرج على الطريقة الحسنية نسبة الى مرحلة الحكم التيوقراطي للحسن الثاني، حيث تم في زمنه تأسيس اغلب الاحزاب التي الان من تهيمن على المجلسين النوام و المستشا رين في ساعات معدودات لكنها كانت تحصد مقاعد سمينة عكس احزاب المعارضة التقليدية لتلك الفترة السوداء من تاريخ المغرب.
الوافد الجديد بزعامة اوباما الرحماني صديق الملك استطاع بقدرة قادر ان ينافس اعتى الاحزاب في الساحة السياسية و يفوز عليها في عدد المرشحين للانتخابات بل الادهى من ذلك خرج الى المعارضية نسبة الى العراضة و ليس المعارضة لان الحديث عن معارضة القصر للقصر لا تعتبر الا نكتة بايخة صراحة .
عمي عباس ليس عباس صاحب مقهى البيسارة الذي أتناول عنده فطوري اليومي ، بل قائد غزوة النجاة الشهيرة التي ذهب ضحيتها 30 الف شاب مغربي ،انتحر منهم الى الان ستة بسبب الازمات النفسية التي لحقتهم من عملية النصب التي اشرف عليها الفاسي بتقنية كبيرة، عباس صدق نفسه انه وزيرا أولا في بلد اسمه المغرب و خرج علينا بطلة اعلامية هي أقرب الى فيلم خيال علمي مبهدل المخرج ديالو، وطمأن عمي عباس المغاربة على ان المغرب لا يعرف أي أزمة سياسية بل هناك استقرار سياسي و السبب لمن لم يعرفه هو الثقة المولوية في عباس، هاتف عباس العاطل اشتغل اخير وسرسر، الملك عيط على عباس من اجل طمأنته انه سيظل وزير أول الى انيتدبر الله امر هدأ الشعب المهلوك الذي قاطع الانتخابات نظرا لغياب الشفافية و نزاهة الصناديق و هجوم الاعيان و تجار المخدارت على البرلمانيات فكان جزاءه هو عباس.
عودة الى موضوع حديثنا ، يلاحظ أي متتبع الى الحملة الانتخابية بالمغرب ان الاحزاب التي لها حظوظ وافرة للفوز بمحليات المغرب هي من استطاع خبراؤها و المدبرون للحملات الانتخابية ابداع اليات جديدة للتواصل مع الاحتفاظ بالقديم ، حيث يتم توزيع "اطروات من الروج""ماد ان ماروكو "على المواطنين بدل توزيع وريقات البرامج الحزبية، كما ارتأى احد المرشحين الى تزويد حصة التوزيعة، فارفق طرف من الزطلة مع قرعة من "بول بادر"، من اجل استمالة الناخبين للتصويت عليه، المناطق التي تعرف هذا النوع من الحملات الانتخابية هي المناطق الاكثر فقرا في المغرب، حيث تعرف انتشار جميعأنواع المخدرات ،نظرا لغياب أي سياسة تنموية حقيقية . المرشحين الذين يوزعون الروج و الزطلة مؤهلون بشكل كبير للفوز لسبب واحد هم انهم استطاعوا ان يفهموا انا الحاجة الوحيدة التي يحتاجها هؤلاء المواطنين هي النسيان لانهم يعيشون حياة بئيسة بكل معاني الكلمة، سكن عشوائي،غيابقنوات صرف صحي، كثافة سكانية، غياب دور للثقافة، غياب كل ما يمكن ان يقال عنه الفيفاج بهذه الدروب و الاحياء.
الا انه كما اشرت في السابق لازالت الاليات القديمة حاضرة أيضا في الحملات الانتخابية المغربية، شراء الذمم ، فقد وصل ثمن الصوت في سوق الانتخابات باحدى المقاطعات الى 1000 درهم، و لعلمكم فثمن الصوت حسب المزاد و المنافسة ففي المناطق التعيسة التي بها مرشحين مازالو "مسمنوا" مزيان ثمن الصوت لا يتجاوز 200 درهم. اضافة الى الزركة و القرفية , هناك الزرادي ،و عملية الزرد تتم بشكل كبير في الجماعات القروية حيث لازال للاكل معنى لدي ساكنة البادية او ما يسمى بتشاركنا الطعيمة في الادبيات ديال الماروك.احد المرشحين اختار طريقة اخرى لاستعطاف الناخبين ، السيد سمسار يالله قال باسم الله في تسمسير و مرشح ديال حزب تقدمي يساري، يدق البيبان مجرد تخرج عنده لمرة او صاحب المنزل تيلوح ليه العار، ها العار الى مصوت عليا راني محتاج لداك الصويت، صاحبنا لم يكن سعيدا في كل مغامرته لاستجداء الناخبين، حيث انه طرق باب بوشعيب فخرج زوجته خدوج مجرد رمى يديه عليها ضربتها بغوتة فخرج ابناء بوشعيب بزراوطهم فأكل صاحبنا مرشح حزب البروليتاريا قتلة ديال العصا.
حضور الدين في الحملات الانتخابية لازال قويا، احد مرشحي حزب بولحية، تيحلف الناس في المصحف بل اكثر من ذلك يجتهد و يكد في البحث عن كل التخريجات الدينية التي تلزم من ادى القسم بالوفاء بالعهد بل صاحبنا اصبح يفتي ويحذر الناخبين من مغبة خيانة العهد والا ستصيبهم مصائب من الله في الدنيا و في الاخرة.الوافد الجديد واخوانه الاحزاب الادارية، حاضرون بقوة في خروقات الحملة الانتخابية، منهم من استعان بتوزيع السجائر المهربة على المواطنين لشراء ذممهم، و بعضهم جبد السلاح و اصبح يهدد ببنادق الصيد منافسيه، و منهم من يردد حنا مرشحين سيدنا كاي شي من الملك لهيه؟ توقف قدامي ندوز عليك. حملة انتخابية تحت صوت قراعي الروج و الزطلة و القرفية و الزركة و المصحف و كل عام و المغاربة بخير ، نحن في الطريق من أجل تشييد مجالس يحكومونها عبيبسات أخرون لكي نشق طريقنا نحو المزيد من الانحدار و التخلف و كل حملة انتخابية و زطلتنا بخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* صحفي و عضو الوطني لجمعية المدونين المغاربة
0 Response to "العار و الروج و المخدرات و الدين...وسائل "مباحة" للوصول للمجالس الجماعية"
إرسال تعليق