يجمع كثير من المتتبعين للشأن السياسي المغربي على أن الانتخابات الجماعية القادمة ستكون مميزة، ليس من جهة أنها ستكون نزيهة أو أقل فسادا من سابقاتها و إنما من حيث وجود معطيات جديدة ظهرت على ساحة المشهد السياسي المغربي ، أولها ظهور ما يعرف بحزب صديق الملك و الذي جر إلى أحضانه الكثير من " مرتزقة الأحزاب " و الطامعين في بركة صديق الملك ، ثم كون هذا الاستحقاق يأتي بعد انتخابات سابقة عرفت عزوفا كبير بشهادة الجهات الرسمية و التي كشفت مؤخرا عن عدد كبير من الأصوات المزورة مما يطرح سؤال الشرعية على الهيئات المنتخبة ككل و على حكومة عباس الفاسي بالأخص ، كما أن الانتخابات القادمة تأتي بعد فقدان حزب العدالة و التنمية الإسلامي لكثير من بريقه ،حيث طفت للسطح مؤخرا أخبار تتحدث عن سوء تدبير و تبذير للمال العام و سوء تسير لشؤون العباد و فضائح أسقطت رؤوسا و أزحتها من مناصبها كما حدث مع عمدة مكناس ، الأمر الذي رسخ عند المواطن المغربي مقولة " ليس من بين القنافذ أملس".يضاف إلى كل هذه المعطيات دخول المدونون المغاربة على الخط ، فبعد مؤتمرها التأسيسي المنعقد في الرابع من أبريل من هذه السنة ، أطلقت جمعية المدونين المغاربة حملة "مدونون ضد الفساد " ، حيث تأتي الحملة في إطار ممارسة المدونين لدورهم الحقيقي كمواطنين في هذا الوطن من واجبهم رفض الفساد ككل و المطالبة بتوفير الأجواء المناسبة لسير عملية التصويت...ثم كمدونين تلقى على عاتقهم مسؤولية المراقبة و نقل الحقائق للشعب و فضح المفسدين ، خاصة مع ما أصبحنا نشهده من أدوار ريادية يمارسه المدون في كل أرجاء العالم بل كان للمدون في بعض الأحيان دورا حاسما في تغير مسار القرار و توجيه المواطن و ما حدث في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة و إضراب 6 أبريل2008 بمصر خير دليل على ذلك الدور الفعال.و الهدف المعلن من قبل الجمعية هو المساهمة في الدفع نحو دمقرطة الحياة السياسية ككل و التي أصبحت كبركة آسنة تعج بالكائنات الغريبة و الروائح النتنة ، و ذلك لن يتسنى إلا بكشف مواطن الخلل و الفساد و فضح تلك الوجوه القبيحة التي تختبئ خلف أقنعة الشعارات المزيفة ، و الانتخابات هي الوقت المناسب لإسقاط تلك الأقنعة حيث تكثر خلالها كل مظاهر الفساد من استغلال للمال العام و السلطة و الجاه و شراء الذمم...أما فيما يخص حد الإمكانيات المتوقعة للحملة في تخليق الانتخابات القادمة ، فهي كتجربة أولى لا يمكن معرفة نتائجها إلا بعد انتهاء الحملة ، لكن يبقى الهدف المعلن من قبل "جمعية المدونين المغاربة " دليل رغبة كبيرة و إرادة قوية للمساهمة في الدفع نحو زرع روح المواطنة و تخليق الانتخابات.
بقلم عبد الرزاق التابعي بتاريخ 5/26/2009
أشكرك أخي على ما كتبته و نتمنى أن تكون نتائج حملتنا هاته مجسدة لامالنا. محمود عبابو
اخب العزيز عبد الرزاق
السلام عليكم و رحمة الله
من أجمل ما قرأت ، بارك الله فيك و نتمنى أن تُكلل الجهود بالنجاح و التوفيق إن شاء الله تعالى
سعاد
معذرة عن الخطإ الوارد :
أخي العزيز بدل السابق
شكرا لك أخي عبابو و أختي سعاد على المرور الطيب و على التعليقات المشجعة
و نتمنى أن تحقق الحملة النتائج المرجوة منها و تساهم بالشكل المطلوب في تخليق الحياة السياسية بمغربنا العزيز
نداء إلى شرفاء هذا الوطن
بسم الله الرحمان الرحيم
في محاولة للحد من الفساد والتزوير الذي يطال بعض المكاتب الانتخابية، يقوم حزب العدالة والتنمية بالبحث عن متطوعين لمراقبة صناديق الاقتراع، وعليه فإنه يطلب من جميع الشرفاء والغيورين على بلادهم أن يتوجهوا إلى أقرب مقر للحزب لتكليفهم بمراقبة أحد الصناديق الانتخابية منعا لمرور المفسدين إلى مواقع القرار، علما أن صوتا واحدا يمكن أن يكون حاسما لسد الطريق عليهم، وجزاكم الله خير جزاء.