لكل مدون طريقته الخاصة في معالجة موضوع الفساد الانتخابي ، ومهما اختلفنا في الصيغ و الأساليب يظل هدفنا واحد ألا وهو التصدي لكل ما من شأنه أن يعكر صفو نزاهة الانتخابات . اليكم هذا الموضوع :


لك صوتي ... أيها النزيه الكفء

بين مطرقة التخريب و الفساد و التزوير والاختلاس ومختلف الخروقات والتجاوزات القانونية الاخرى وسندان التصويت ، اختار المواطن المتشبع بروح الوطنية أن يصوت بعدما اقتنع كليا بعدم فسح المجال للصوص و الخونة للعبث بخيرات البلاد . أعلنها وهو يتأمل اللوائح الانتخابية الواحدة تلو الأخرى ، وهو يتطلع في وجوه الأشخاص الحاضرين أمامه المعروفين منهم و المجهولين ، وهو يدقق النظر في هذا وهذا وهذه بصورهم وصفاتهم باحثا بينهم عن الجدية و المصداقية و الكفاءة ، أعلنها وهو يتحدى كل ذي متسابق للنهب ومتلهف للاثراء بلا سبب : سأصوت .باللوائح الانتخابية وجد من لايصلح صاحبا حتى فكيف له بممثل للأمة ، وجد عاشق المصلحة الشخصية المهرول اليها ولو في الصين ، وجد الطماع الذي يبيع كل شيء ليحصل على كل شيء : وجد المزور الذي لا يتوانى في تغيير الحقائق وتحريفها ، وجد المترفع و الأناني الذي يقف عند حدود نفسه و يسعى الى تحسين مركزه الاجتماعي ، وجد هؤلاء و أخطر من هؤلاء وما زاده تواجدهم الا اصرارا والحاحا على التصويت والادلاء بصوته لمن هو اهل له ، ، ليسد عليهم منافذ الجشع ويقتل فيهم كره الخير لهذا الوطن ، ليبعدهم عن كنز وثروة كانوا يستحقونها لو تحلوا بمكارم الأخلاق و النزاهة في العمل ، ليقول لهم أن هذه البلاد لها حراس امينون لن تسمح ضمائرهم بتسليمها لمن هب ودب وخصوصا لمن يبغي الفساد والافساد فيها ، ليلقن الأجيال المتعاقبة درسا في الوطنية يتعلمون من خلاله أن الوطن مسؤولية وأن البقاء للأجود و الأفضل .سأصوت ... مهلا ، لم أقصدك أنت فأنت خائن لا تصلح لحمل الأمانة ، أنت مرفوض أولى بك أن تخجل و تختفي من الساحة ، فرصتك أخذتها فأبنت أنك لا تليق للعمل السياسي لأنك لم تثبت جدارتك و استحقاقك فحق لي أن أطالبك بالرحيل .سأصوت ... نعم أخاطبك أنت أيها الكفء الذي همي همك وقضاياي قضاياك و مشاكلي مشاكلك ، لك صوتي وثقتي مالم يصدر منك ما يزعزع أمنهما ، طالما تبرهن للمواطنين اجمعين عن مصداقيتك في العمل وخدمتك للصالح العام ، طالما تنسى نفسك و المقربين وتسهر على تسيير شؤون البلاد و العباد وتخلص في أداء الواجب .لك صوتي أيها النزيه الكفء ، وان غبت سأظل أبحث عنك لأصوت لك حتى يرتاح بالي ويطمئن فكري على بلدي التي تحتاج الى يد أمينة يستحيل أن تغدر بها أو تفسدها .
ــــــــــــــــــــــــــ
عضوة بالمجلس الوطني لجمعية المدونين المغاربة

0 Response to "لك صوتي ... أيها النزيه الكفء / بقلم : أسماء التمالح*"

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: