صراع الأعيان والمفسدين يرعب السكان
بقلم : نجيب شوقي *
لا حديث لسكان العطاوية اول امس الثلاثاء الا عن واقعة رفع بنادق الصيد من طرف أنصاري مرشحي حزب الاصالة والمعاصرة و انصار حزب الاستقلال بالبلدية، حيث انه حسب رواية الساكنة فقد وقع صدام قوي بين الغريمين حول رئاسة البلدية، وهما على التوالي ، احد الاعيان و انصاره، و انصار الرئيس السابق للبلدية المدعم باحد كبار المقاولين بمنطقة تانسيفت، وقد سبب هذا الحادث حالة من الرعب في وسط الساكنة، خاصة ان السلطة تلتزم الحياد في صراع الدناصير الانتخابية.
و توجد بالبلدية دوائر للموت حيث يصعب لانصار الغريمين اقتحامها، فمقاطعة "ولاد جدة" تعبر قلعة حصينة لنفوذ مرشح الميزان و أي محاولة اقتحام لانصار الاصالة و المعاصرة لها يعتبر مغامرة غير محمودة ، كما انه تعتبر"بويا احمد" و هي منطقة عائلة مرشح الاصالة و المعاصرة ايضا منطقة خطر بالنسبة للاستقلالين.
تجدر الاشارة ان بلدية العطاوية يهيمن عليها مرشح الميزان منذ سنة 1992, حيث غير ثوبه سياسي اكثر من مرة في كل مرحلة انتخابية الى ان استقر علىحزب عباس الفاسي.
الرئيس الاستقلالي كان فقيها بؤم الناس يوم الجمعة بمسجد مقاطعة "بادو" ، وهي نفس المقاطعة التي يفوز بها في كل دورة انتخابية محلية، الا انه في السنوات الاخيرة و نظرا لسخط الناس على تسييره البلدية ، رفض اهل العطاوية الصلاة وراءه فتم تغييره،
و كانت البلدية طيلة فترته تعرف قدوم لجن تحقيق من الداخلية، يقول احد الحقوقيين:"كانت تزرد من الفقيه و تعود ناشطة الى الرباط"، بالاضافة ان مرشح الميزان تم الحكم عليه في اواخر سنة 2008 في قضية تزوير لرخصة بناء "بمنطقة النواجي "بثلاثة اشهر نافذة لا احد يعلم الى اين وصل الحكم بعد ان غادر الاستئناف منذ مدةطويلة.
تعتبر بلدية العطاوية من اغنى البلديات بجهة تانسيفت الحوز نظرا لخصوبة اراضيها و استفادتها من الفورة العقارية التي عرفها مراكش، حيث تعرف اثمان البقع الارضية ارتفاعا خياليا لا يمكن ان تجده حتى بقلعة السراغنة.
* كاتب صحفي عضو المجلس الوطني لجمعية المدونين

0 Response to "بلدية العطاوية تحت رحمة بنادق مرشحي الانتخابات الجماعية"

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: