تصاعدت وتيرة الحملة الانتخابية بمراكش غداة الاقتراب الى " الخط الأحمر " الموافق لـ 12 يونيو الجاري، واشتدت التكهنات بين من سيحصد مراتب متقدمة للظفر برئاسة إحدى المقاطعات الخمس المكونة لمجلس مدينة مراكش ( سيدي يوسف بن علي، المدينة ، جليز، النخيل، المنارة )، وبالتالي الفوز بعمودية عاصمة النخيل. ويرى المراقبون أن ثمة " تحالف استراتيجي " غير معلن عنه بين لائحتي " الحصان " و " التراكتور " لتوزيع متفق عليه؛ بين تكريس عمودية ولاية مراكش لعمر الجزولي، وإشهار الأخير وأنصاره جواز المرور لـ " التراكتور " لانتزاع رئاسة مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز من الاتحاد الاشتراكي. وتعتمد المصادر مؤشرا قويا بالتحاق نجيب رفوش، ابن عبد الله رفوش، وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، بحزب الأصالة والمعاصرة، وهي الخطوة التمهيدية في اتجاه تحالف بين الحزبين، بالرغم من نفي القيادتين لكل تنسيق مسبق أو طبخة معدة على مقاس السبعينات حيث كانت تطبخ وتعرف نتائج الانتخابات مسبقا.
وأفادت العديد من تصريحات حميد نرجس، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المنتقل أخيرا إلى صفوف المعارضة، أن تكون هناك أية صفقة أو تنسيق بين حزبي الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة، على مستوى مراكش، للفوز برئاسة المجلس والجهة، مؤكدا " أننا نمارس السياسة بكثير من البراغماتية "، فيما أشار عمر الجزولي في تصريحات خاصة أنه مستعد للتصويت على فؤاد عالي الهمة لو ترشح بمراكش، وهو مؤشر يعتبره المحللون إشارة قوية لكل الاحتمالات الرائجة لتقاسم المجلس والجهة.
ـــــــــــــــــــ
* فضاءات تانسيفت

0 Response to "مستقبل مجلس مراكش وجهة تانسيفت بين براغماتية عمر الجزولي وحلم حميد نرجس*"

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إلى اعلى الصفحة

الانتخابات الجماعية المغربية 2009 ستشهد: