سربوتي: البادية تسيطر عليها سلوكات انتمائية رمزية والمدينة تعرف طغيان شبكات زبونية
مصطفى عنترة
يعمد المرشحون للانتخابات الجماعية او التشريعية ببلادنا إلى اللجوء إلى ما يسمى ب((العهد))و ((العار)) واستغلال القرابات وتوزيع الوعود واستخدام المال وغير ذلك كأسلوب يتحكم في علاقتهم بالناخبين.
ويعتمد المرشح في إستراتيجيته الانتخابية لاستمالة أصوات الناخبين بأقل كلفة، على القسم بالقرآن الكريم والالتزام بما يصلح عله شعبيا ب((العهد))، كما يوظف عوامل القرابة الدموية والقبلية والمصاهرة، أيضا يجري توظيف شجرة الأنساب أكثر من ذلك أن المرشح يحرص في الظرفية الانتخابية على احترام قانون القرب من المواطن، حيث يقاسمه أفراحه وأحزانه، فالمرشح يلجأ عادة إلى أساليب تختلف حسب الفئات العمرية وتتنوع في أشكالها في الانتقال من البادية و المدينة.
ويرى محمد سربوتي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة شعيب الدكالي، أن البادية تسيطر عليها سلوكات انتمائية صرفة مرتبطة بالدم والعشيرة والقبيلة والدوار...أي أنها انتخابات يطغى عليها((الطعام)) بوصفه رمزا للتلاحم بين المغاربة، كما أن له عواقب مضرة خاصة بالنسبة إلى كل من لم يحترم الالتزام الذي تم وقفه.
فهي انتخابات، يضيف سربوتي، تطغى عليها القرابة أكثر من أي عامل آخر سواء كان سياسيا أو إيديولوجيا.
وأعتبر سربوتي، في اتصال هاتفي أجرته معه ((أخبار اليوم)) أن مرشحي الأحزاب السياسية واعون كل الوعي بالدلالات الثقافية والاجتماعية التي تحملها هذه الظواهر الانتخابية، ولهذا يسعون إلى توظيفها في اتجاه كسب((ثقة)) الناخبين والحصول على أصواتهم.
وفي المدينة نشهد أيضا، ظواهر اجتماعية وثقافية تختلف في طبيعتها، لكنها تبقى على نفس الأهداف المتمثلة أساسا في الاستفادة من صوت الناخب.
ويبرز سربوتي، أستاذ علم الاجتماع، أن المدينة تعرف وجود شبكات الزبونية التي تشتغل على مدار السنة كقضاء بعض المآرب الصغرى والتي هي حق المواطن كالتوسط له من أجل تسلم جواز السفر وغير ذلك، فضلا عن وعود للشباب بالتشغيل في وقت عجزت فيه الحكومة عن إنهاء المأساة اليومية لحاملي الشهادات والدبلومات الجامعية أمام مقر البرلمان، ووعوده بالعيش الكريم من خلال الحصول على ((كريمات)) وما شابه ذلك، إضافة إلى الاعتماد على المال من خلال شبكات تسمى في القاموس الشعبي بـ ((الشناقة)) الذين يلعبون الدور المركزي في عملية شراء أصوات الناخبين.
وأيضا استغلال عوامل الفقر الاجتماعي والبؤس الاقتصادي، حيث يجري اللجوء إلى الأحياء المهمشة والمقصية من التنمية باعتبارها خزانا هاما للأصوات الانتخابية وخاصة الأصوات النسائية.
وفي السياق نفسه يؤكد أستاذ علم الاجتماع أن بعض ممثلي الأحزاب السياسية يعمدون إلى تنظيم أعمال اجتماعية كـ((ختانة الأطفال)) وإقراض النساء مبالغ مالية صغيرة وبدون فائدة شريطة أن تعمل المرأة المفترضة على توسيع دائرة المستفيدات من هذه العملية.
وتبقى هذه الظواهر السوسيوثقافية حاضرة في كل محطة انتخابية وتتحكم في العلاقة التي تجمع المرشح بالناخب، خاصة وأن الأحزاب السياسية لم تستطع القيام بمجهود من أجل إصلاح البنيات وبالتالي يعمد على تكريس ثقافتها التقليدية داخل تنظيماته الحزبية، ومن هنا يفهم لماذا لازالت الممارسة الانتخابية ببلادنا – رغم طبيعة نظام الاقتراع ومدونة الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية- مشخصنة غارقة في التقليدانية و ليست ممأسسة يتحكم فيها وجود برامج انتخابية.
ويعتمد المرشح في إستراتيجيته الانتخابية لاستمالة أصوات الناخبين بأقل كلفة، على القسم بالقرآن الكريم والالتزام بما يصلح عله شعبيا ب((العهد))، كما يوظف عوامل القرابة الدموية والقبلية والمصاهرة، أيضا يجري توظيف شجرة الأنساب أكثر من ذلك أن المرشح يحرص في الظرفية الانتخابية على احترام قانون القرب من المواطن، حيث يقاسمه أفراحه وأحزانه، فالمرشح يلجأ عادة إلى أساليب تختلف حسب الفئات العمرية وتتنوع في أشكالها في الانتقال من البادية و المدينة.
ويرى محمد سربوتي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة شعيب الدكالي، أن البادية تسيطر عليها سلوكات انتمائية صرفة مرتبطة بالدم والعشيرة والقبيلة والدوار...أي أنها انتخابات يطغى عليها((الطعام)) بوصفه رمزا للتلاحم بين المغاربة، كما أن له عواقب مضرة خاصة بالنسبة إلى كل من لم يحترم الالتزام الذي تم وقفه.
فهي انتخابات، يضيف سربوتي، تطغى عليها القرابة أكثر من أي عامل آخر سواء كان سياسيا أو إيديولوجيا.
وأعتبر سربوتي، في اتصال هاتفي أجرته معه ((أخبار اليوم)) أن مرشحي الأحزاب السياسية واعون كل الوعي بالدلالات الثقافية والاجتماعية التي تحملها هذه الظواهر الانتخابية، ولهذا يسعون إلى توظيفها في اتجاه كسب((ثقة)) الناخبين والحصول على أصواتهم.
وفي المدينة نشهد أيضا، ظواهر اجتماعية وثقافية تختلف في طبيعتها، لكنها تبقى على نفس الأهداف المتمثلة أساسا في الاستفادة من صوت الناخب.
ويبرز سربوتي، أستاذ علم الاجتماع، أن المدينة تعرف وجود شبكات الزبونية التي تشتغل على مدار السنة كقضاء بعض المآرب الصغرى والتي هي حق المواطن كالتوسط له من أجل تسلم جواز السفر وغير ذلك، فضلا عن وعود للشباب بالتشغيل في وقت عجزت فيه الحكومة عن إنهاء المأساة اليومية لحاملي الشهادات والدبلومات الجامعية أمام مقر البرلمان، ووعوده بالعيش الكريم من خلال الحصول على ((كريمات)) وما شابه ذلك، إضافة إلى الاعتماد على المال من خلال شبكات تسمى في القاموس الشعبي بـ ((الشناقة)) الذين يلعبون الدور المركزي في عملية شراء أصوات الناخبين.
وأيضا استغلال عوامل الفقر الاجتماعي والبؤس الاقتصادي، حيث يجري اللجوء إلى الأحياء المهمشة والمقصية من التنمية باعتبارها خزانا هاما للأصوات الانتخابية وخاصة الأصوات النسائية.
وفي السياق نفسه يؤكد أستاذ علم الاجتماع أن بعض ممثلي الأحزاب السياسية يعمدون إلى تنظيم أعمال اجتماعية كـ((ختانة الأطفال)) وإقراض النساء مبالغ مالية صغيرة وبدون فائدة شريطة أن تعمل المرأة المفترضة على توسيع دائرة المستفيدات من هذه العملية.
وتبقى هذه الظواهر السوسيوثقافية حاضرة في كل محطة انتخابية وتتحكم في العلاقة التي تجمع المرشح بالناخب، خاصة وأن الأحزاب السياسية لم تستطع القيام بمجهود من أجل إصلاح البنيات وبالتالي يعمد على تكريس ثقافتها التقليدية داخل تنظيماته الحزبية، ومن هنا يفهم لماذا لازالت الممارسة الانتخابية ببلادنا – رغم طبيعة نظام الاقتراع ومدونة الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية- مشخصنة غارقة في التقليدانية و ليست ممأسسة يتحكم فيها وجود برامج انتخابية.
أخبار اليوم، العدد:83، الجمعة 05/06/2009،الصفحة 3
0 Response to "مرشحون يلجؤون إلى ((العهد)) و((العار)) واستغلال القرابات والوعود والمال لكسب أصوات الناخبين."
إرسال تعليق